متابعات – «الخليج»
أزالت شركة «أبل» أداة الحماية الأمنية الأكثر تقدماً لديها في المملكة المتحدة بعد أن طلبت الحكومة البريطانية الحق في الوصول إلى البيانات.
تقوم ميزة الحماية المتقدمة (ADP) بحماية البيانات المخزنة على iCloud باستخدام التشفير من النهاية إلى النهاية، مما يعني أن البيانات لا يمكن رؤيتها إلا من قبل المستخدم الذي يمتلكها، وعلى أجهزته الموثوقة فقط.
وقال متحدث باسم شركة «أبل»: «لم يعد بإمكان «أبل» تقديم ميزة الحماية المتقدمة للبيانات (ADP) للمستخدمين الجدد في المملكة المتحدة، وسوف يحتاج المستخدمون الحاليون في النهاية إلى تعطيل هذه الميزة الأمنية».
وطالبت الحكومة في وقت سابق بتمكينها من الوصول إلى البيانات المشفرة المخزنة من قبل مستخدمي Apple في خدمة السحابة الخاصة بها، بحسب بي بي سي.
تمت هذه المطالبة من قبل وزارة الداخلية بموجب قانون سلطات التحقيق، الذي يجبر الشركات على توفير المعلومات لوكالات إنفاذ القانون.
في ذلك الوقت، رفضت Apple التعليق، لكنها أشارت على موقعها الإلكتروني إلى أنها تعتبر الخصوصية حقًا إنسانيًا أساسيًا.
قالت «أبل»: «نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن الحماية التي توفرها ميزة ADP لن تكون متاحة لعملائنا في المملكة المتحدة، في ظل الزيادة المستمرة في اختراقات البيانات والتهديدات الأخرى التي تطول خصوصية العملاء».
ويشمل هذا التغيير بالنسبة للبيانات الخاصة:
1-فقدان حماية التشفير الكامل: لم يعد بإمكانك الاستفادة من ميزة الحماية المتقدمة للبيانات (ADP)، مما يعني أن بياناتك المخزنة على iCloud قد لا تكون محمية بنفس المستوى العالي من الأمان كما كانت من قبل.
2-التشفير القياسي فقط: البيانات المخزنة على iCloud ستخضع للتشفير القياسي، وهو ما يعني أنه في حالة طلب السلطات القانونية، قد تتمكن Apple من الوصول إلى بياناتك ومشاركتها معهم، إذا كان هناك أمر قضائي بذلك.
3-آثار على الخصوصية: هذا التغيير قد يثير القلق بشأن خصوصية بياناتك، حيث إنك كنت تتمتع بميزة التشفير من النهاية إلى النهاية التي تضمن حماية قصوى.
4-الإجراءات المستقبلية: سيتم إيقاف ميزة ADP للمستخدمين الجدد في المملكة المتحدة، وستتطلب الشركة من المستخدمين الحاليين تعطيل هذه الميزة في المستقبل.
ويأتي هذا الجدل في وقت يزداد فيه الضغط في الولايات المتحدة ضد تنظيمات تفرضها جهات خارجية على قطاع التكنولوجيا الأمريكي.
في خطاب له في قمة العمل المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في باريس في بداية فبراير، أعرب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانسي عن القلق المتزايد في الولايات المتحدة بشأن هذا الموضوع.
وقال: «الإدارة الأمريكية السابقة كانت قلقة من التقارير التي تفيد بأن بعض الحكومات الأجنبية تفكر في تشديد الإجراءات ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية التي لها حضور دولي».