قال رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني اليوم السبت ان بلاده اعتمدت خيار الحوار والتوازن في مواجهة التحديات الاقليمية والدولية بعيدا عما وصفها ب "المزايدات غير الواقعية وسياسة المحاور".

وذكر السوداني في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر (حوار بغداد الدولي) ان "التزام سياسة التوازن كان تحديا مجهدا وخيارا صعبا واجهت معه الحكومة العراقية الكثير من المزايدات والطروحات غير الواقعية الخالية من بعد النظر والمسؤولية".

وقال "مع هذا فقد اعلنا بشفافية عالية التزام هذه السياسة التي لا تميل الى المحاور وتتبنى التوازن الدقيق وتخلص العراق من تبعات الارتهان".

وبين رئيس الوزراء العراقي ان حكومته نجحت في اطلاق وتشجيع الحوارات الاكثر قربا من الساحة العراقية وابرزها الحوار بين المملكة العربية السعودية وايران فضلا عن تبنيها الحوار لانهاء مهمة التحالف الدولي في العراق والانتقال الى العلاقة الثنائية والتنسيق الامني مع الدول التي اشتركت فيه.

ودعا من جهة اخرى الى تعزيز التبادل التجاري والثقافي والاقتصادي مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة لكونه يشكل أهم عناصر بناء الحضارة ورفع قيمة الثروات الطبيعية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال السوداني ان "ما حدث في غزة كان حدثا مفصليا في رحلة طويلة من محاولات التمويه على حق الفلسطينيين بالحياة وحقهم في الارض والوجود".

ولفت الى ان الحوارات التي اجرتها حكومته مع الاطراف الفاعلة دوليا ولقاءاتها في الامم المتحدة والمحافل الدولية الاخرى "رسخت القناعات بفشل منظومة المجتمع الدولي وعجزها عن القيام بواجباتها فيما يتعلق بتلك القضية".

ويعقد مؤتمر (حوار بغداد الدولي) الذي قام بتنظيمه (المعهد العراقي للحوار) ويستمر على مدى يومين تحت شعار (التواصل من أجل التنمية والاستقرار الاقليمي) ومشاركة عدد كبير من الباحثين والشخصيات المهتمة من العراق والعالم.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك