بانت مؤشرات التكليف الحكومي قبل ايام من بدء الاستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري نهار الاثنين المقبل، ما لم يطرأ جديد يعيد خلط الأوراق الحكومية.

واذا كان كل من النائبين فؤاد مخزومي وأشرف ريفي يتسابقان لكسب تأييد المعارضة، فإن مخزومي تقدّم على ريفي الذي ينال دعماً شكلياً من حلفائه، بينما يصب الدعم الحقيقي الكامل لمخزومي.

ويقول سياسيون متابعون لـ"النشرة" أنّ مخزومي قدّم مغريات حكومية دسمة لرئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي بات يتصرف على اساس ان تكتله هو "بيضة القبان" في شأن التسمية الحكومية، لكنه لم يحسم موقفه بعد.

بالمقابل، فإن الأكثرية النيابية بدت تميل نحو تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي ينال دعماً عربياً وغربياً، يجعله يخطو نحو اعادة التكليف مجددا. لكن تقدمه، لا يعني عدم وجود شخصيات اخرى مطروحة ايضاً، بل ان مصادر قالت لـ"النشرة" ان اسم النائب فيصل كرامي موجود، بإنتظار ما ستحمله نتائج الاتصالات خلال نهاية الاسبوع الحالي.

كما علمت "النشرة" ان اليومين المقبلين سيشهدان مزيداً من التواصل الداخلي، بينما تترقب العواصم مسار التحضير للتكليف الحكومي اللبناني، من دون تدخل علني، طالما ان الأمور تمضي في سياقها الطبيعي لتكليف ميقاتي.