أعلن وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الخميس، أن الولايات المتحدة مستعدة إما لتشديد عقوباتها على روسيا أو تخفيفها، وذلك بناءً على نتائج المحادثات الجارية بين واشنطن وموسكو بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويعد بيسنت أول مسؤول في الإدارة الأميركية الجديدة يزور أوكرانيا الأسبوع الماضي، في وقت يؤكد فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه يحقق "تقدماً ناجحاً" في مفاوضاته مع روسيا لإنهاء الصراع.

وفي ظل تصاعد التوتر بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصف الرئيس الأميركي الأخير بأنه "ديكتاتور"، متّهماً إياه بسوء التعامل مع وزير الخزانة الأميركي، وفقاً لوكالة فرانس برس.

خلال زيارته إلى كييف، وقع بيسنت اتفاقية تعاون اقتصادي تتيح للولايات المتحدة الوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية مقابل استمرار تقديم الدعم الأميركي، الذي يعد محورياً في مواجهة الغزو الروسي.

وفي حديثه مع وكالة بلومبرغ، أوضح بيسنت أن "الرئيس ترامب وضع خطة أنيقة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مما سيساعد في إقناع الأميركيين بأهمية دعم كييف"، مشيراً إلى أن هذا النهج سيرسل رسالة واضحة لموسكو بأن العقوبات يمكن أن تتزايد إذا تطلب الأمر ذلك.

ورداً على سؤال حول إمكانية تشديد أو تخفيف العقوبات على روسيا، قال بيسنت: "أعتقد أن هذا وصف دقيق للموقف".

كما انتقد الوزير الأميركي تصريحات زيلينسكي خلال خطابه في مؤتمر ميونيخ الأخير، واصفاً إياها بـ"غير المناسبة"، لا سيما دعوته الحلفاء الأوروبيين لاتخاذ موقف صارم ضد روسيا، محذراً من احتمال أن تعقد واشنطن اتفاقاً مع موسكو "من خلف ظهر" أوكرانيا وأوروبا.

وتعليقاً على ذلك، قال ترامب، الأربعاء، إن بيسنت "عومل بوقاحة" في أوكرانيا، مشيراً إلى أن زيلينسكي لم يكن متاحاً للقائه في البداية، قبل أن يتم ترتيب اجتماع بينهما في 12 فبراير، حيث جرى التقاط صور رسمية لهما.