عاجل

تقرير: حقائق دراماتيكية عن انهيار الجيش الإسرائيلي والاستخبارات في 7 أكتوبر - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

يديعوت أحرونوت *

بعد الساعة الخامسة من صباح 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فكر "الأخ الحاج علي"، الاسم السرّي الذي يُطلق على محمد الضيف في الوثائق الداخلية للذراع العسكرية لحركة "حماس"، في إعطاء الأوامر بوقف العملية برمتها. كذلك، أراد أن يأمر بوقف الاستعدادات المحمومة التي كانت تجري، إعداداً لساعة الصفر، والتي دخلت المرحلة الأخيرة، وتأجيل الهجوم المخطط له إلى اشعار آخر.

واستناداً إلى مصادر في "حماس" في غزة، تحدثت مع مسؤولين كبار في الحركة في الأيام التي أعقبت الهجوم، وبدورهم، نقل هؤلاء ما سمعوه إلى مصدر رفيع المستوى في إحدى الدول التي تتوسط في صفقة المخطوفين، فإن محمد الضيف، الشخص الشديد الشكوك، والمهووس بأمن المعلومات، توجّه إلى عناصره، وسألهم عمّا يحدث في الجانب الإسرائيلي. وعنما سمع أنه لم يحدث شيء هناك، بدأ يشك في أن الجيش الإسرائيلي والشاباك يعدّان له كميناً. لقد وُصفت هذه اللحظة بأنها إحدى أكثر اللحظات دراماتيكيةً، والتي جرى الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يُجريها الجيش الإسرائيلي للكشف عن الأسباب التي أدت إلى الفشل الذريع في 7 أكتوبر.

كان محمد الضيف يعرف جيداً قدرات الاستخبارات الإسرائيلية، كذلك، كان يدرك عُمق التسلل الإسرائيلي إلى داخل "حماس". "كان يعرفنا جيداً"، هذا ما شهد به أمامنا أحد العناصر الاستخباراتية الإسرائيلية الرفيعة المستوى في شهادته أمام هيئة التحقيق في الجيش الإسرائيلي. ويبدو أن "حماس"، بعد العملية الاستطلاعية الإسرائيلية في خانيونس في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، و"بمساعدة الاستخبارات الإيرانية، تمكنت من اختراق كل العتاد الإسرائيلي الذي تركته القوة الإسرائيلية المنسحبة في الميدان، وأجروا تحقيقاً، استطاعوا من خلاله فهم تفاصيل مهمة عمَّا حاولت إسرائيل القيام به في تلك الليلة".

مسلحاً بكل هذه المعلومات، فهِم الضيف أن هذا يتطلب قدراً كبيراً من السرية من أجل المحافظة على عنصر المفاجأة، وحرص على ألّا يعلم بالإعداد للهجوم سوى عدد قليل من الأشخاص. لهذا الغرض، أقام، هو والسنوار، بعد عملية "حارس الأسوار" [أيار/مايو 2021]، "مجلس الحرب المصغر" الذي جرى فيه إعداد تفاصيل "المشروع الكبير"، الاسم السرّي الذي أُطلق على عملية إخضاع فرقة غزة. وجرت المحافظة على محاضر اجتماعات مجلس الحرب المصغر بسرية مطلقة. لقد عُثر على عشرة منها في جهاز كومبيوتر في نفق سار فيه السنوار، قبل ساعات من اقتحام الجيش الإسرائيلي له. وكشف المحققون في هيئة "الطريق إلى الحرب" أنه يوجد محضر بين هذه المحاضر يعود إلى 12 حزيران/يونيو 2022، يحدد فيه الضيف الأوقات، حفاظاً على سرّية الهجوم.

وهذا جزء من سلسلة اكتشافات، من بينها:

- كانت "حماس" تعرف معلومات عن وسائل دفاعية حساسة في المدرعات، وحاولت الالتفاف عليها. وكانت الاستخبارات العسكرية وفرقة غزة على عِلم بهذا، ومع ذلك، لم يقوما بتحديث التقنيات.

- الوثائق التي تشير إلى الإخفاق- كيف لم يتم تحديث "المفرزة الفلسطينية" [هي أمر طوارىء صادر عن الجيش، في حال حدوث تسلُّل معادٍ، وبمجرد تلقّي الأمر، تقوم الشرطة وحرس الحدود بوضع حواجز ودوريات على الطرقات الرئيسية]، ولم يجرِ إعدادها لمواجهة غزو فوق الأرض.

- "الأداة السرية"، الوسيلة التكنولوجية لدى الاستخبارات للوصول إلى أسرار "حماس"، لم تعمل بصورة صحيحة، ولم تحذّر من أيّ غزو.

- أيضاً، ماذا كشفت ضابطة مكافحة التجسس من الفرقة 8200 بشأن خطة الهجوم، وماذا جرى في النقاشات الثلاثة الدراماتيكية التي عقدها كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي في الليلة التي سبقت الهجوم، وكيف نجحت عملية التضليل التي قام بها السنوار؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق