أوضح الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف بمطروح أن مساحة مسجد خالد بن الوليد ٤٥٠ مترا وتم إحلاله وتجديده بالجهود الذاتية بتكلفة بلغت أربعة ملايين جنيه مصري وتناولت  خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة وكيل الوزارة التاكيد على إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق متناولا التوعية بأسباب ومخاطر التطرف والتشدد والغلو فَإِنَّ الدِّينَ مَادَّةُ السَّعَادَةِ الأَبَدِيَّةِ؛ وَأَصْلُ الحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ، وَسَبِيلُ النَّعِيمِ العَاجِلِ وَالآجِلِ، شَرَعَهُ اللهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ سَهْلًا مُيَسَّرًا، وَحَدَّدَ اللِّسَانُ النَّبَوِيُّ الشَّرِيفُ مَعَالِمَهُ، وَأَرْسَى قَوَاعِدَهُ، وَبَيَّنَ مَرَامِيَهُ، فَقَالَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ: «إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ، فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ».

ولما دخل رسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَسْجِدَ فَرَى حَبْلًا مَمْدُودًا بَيْنَ سَاريَتَيْنِ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: لِزَيْنَبَ، تُصلِّي، فَإِذَا كَسِلَتْ أَوْ فتَرَتْ أَمْسَكَتْ بِهِ، فَقَالَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ: «حُلُّوه» ثُمَّ قَالَ: «لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا كَسِلَ أَوْ فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ»، فَالرِّفْقَ الرِّفْقَ عِبَادَ اللهِ!

وحذر نبينا صلى وادعي عليه وسلم من المغالاة في أمور الدين «هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ».

وَهو  نِدَاءٌ إِلَى كُلِّ مُسْتَعْلٍ بِتَدَيُّنِهِ، مُغَالٍ فِي تَعَبُّدِهِ: لَا تَتَشَدَّدْ فَيُشَدَّد عَلَيْكَ، لَا تُضَيِّقْ فَيُضَيَّق عَلَيْكَ، تَأَدَّبْ بِالأَحْوَالِ النَّبَوِيَّةِ الشَّرِيفَةِ، تَتَبَّع الأَنْفَاسَ المُحَمَّدِيَّةَ المُنِيفَةَ، واسْتَشْعِرْ نِعْمَةَ التَّوْفِيقِ الإِلهِي، وَاشْكُرِ اللهَ تَعَالَى عَلَى مَا أَقَامَكَ فِيهِ، وَانْطَلِقْ بِلِسَانِ الخَاضِعِ لِمَوْلَاهُ الَّذِي لَا يَنْظُرُ إِلَّا إِلَى تَقْصِيرِ نَفْسِهِ، وَلا يَعْتَنِي إلَّا بِتَصْحِيحِ نِيَّتِهِ، وَلْيَكُنْ لِسَانُ حَالِكَ وَمَقَالِكَ «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ».
 

كما أشار فضيلته إلى أَنَّ العَمَلَ التَّطَوُّعِيَّ نُبْلٌ إِنْسَانِيٌّ وَوَاجِبٌ وَطَنِيٌّ، وَدَلَالَةٌ مُضِيئَةٌ عَلَى شُيُوعِ التَّكَاتُفِ وَالتَّرَاحُمِ وَالتَّوَادِّ وَالتَّحَابِّ وَالتَّمَاسُكِ فِي رُبُوعِ المُجْتَمَعِ، وَالمُسْلِمُ مِفْتَاحٌ لِلْخَيْرِ، دَاعٍ إِلَيْهِ، مُسَارِعٌ فِيهِ، مُتَفَاعِلٌ مَعَ بَنِي وَطَنِهِ، وَرَائدُهُ فِي ذَلِكَ أَمْرُ رَبِّ العَالَمِينَ {وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَديدُ العِقابِ}.

وعلى الجانب الآخر قد أناب  الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف كلا من الشيخ  رضا البرلسي مدير إدارة أوقاف شرق بافتتاح مسجد الصفا والمروة بكشوك عميرة والذي تمت صيانته بالجهود الذاتية بتكلفة بلغت ٥٠٠ ألف جنيه وتم فرشه من قبل وزارة الأوقاف.

كما أناب الشيخ إسماعيل حسن مدير إدارة أوقاف الضبعة بافتتاح مسجد التقوى حسنبك إدارة أوقاف الضبعة والذي تم إحلاله وتجديده بمساحة قدرها ٤٠٠ مترا بتكلفة بلغت ٤ ملايين جنيه وبهذه المساجد الثلاثة تكون قد افتتحت مديرية أوقاف مطروح تسعة مساجد بداية العام الحالي ٢٠٢٥ .

واشار  فضيلة الشيخ حسن عبد البصير أن مساجد مطروح أتمت استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك بحملة نظافة موسعة تستمر حتى بداية الشهر الكريم كما تم تجهيز المساجد لاستقبال المصلين لصلاة التراويح ودروس العلم ومقاريء القرآن.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل