في إطار الاحتفالات الشعبية والوطنية التي تعكس تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها، تتجمل ميادين وطرق مدينة حائل بهوية يوم التأسيس، وذلك من خلال تركيب مجسمات جمالية تستحضر قصة من العز والفخر. هذه المبادرة تبرز اهتمام الدولة بالموروث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، مما يزيد من الروابط الاجتماعية والانتماء لدى المواطنين.

المجسمات الجمالية: تتضمن المجسمات التي تم تركيبها في الميادين والطرق الرئيسية في حائل تصاميم فريدة تمثل تاريخ المملكة ورموزها الوطنية. وقد صُممت هذه المجسمات بمزج بين الفن الحديث والتراث الأصيل، لتكون جسرًا يربط بين الماضي والحاضر. تحتوي المجسمات على رموز تمثل يوم التأسيس وأعلام الدولة وصور لمؤسسيها، مما يُعزز من قيمة هذه الرموز في ذاكرة الشعب السعودي.

أهمية الهوية الوطنية: تعمل هذه المجسمات على تعزيز الهوية الوطنية وتعميق مفاهيم الوحدة والانتماء بين أبناء المجتمع. إذ تعكس الفخر بالتاريخ السعودي وتساهم في نشر الثقافة الوطنية، كما تُعد بمثابة تحية للأجيال السابقة التي ساهمت في تأسيس هذا الوطن.

تفاعل المواطنين: لقيت هذه الفعالية تفاعلاً إيجابياً من المواطنين والمقيمين في حائل، حيث عبّروا عن سعادتهم برؤية ميادينهم تتزين بهذه الرموز، مؤكدين على أهمية الثقافة والفنون في تشكيل الهوية الوطنية. من خلال الصور ومقاطع الفيديو، شارك الأهالي تجاربهم وإعجابهم بالمجسمات، مما ساهم في خلق حالة من الاحتفال الجماعي بالذكرى الوطنية.

تؤكد هذه المبادرة على دور مدينة حائل كإحدى مناطق المملكة التي تبرز الفخر والعز الساكن في قلوب السعوديين. وتستمر هذه المجسمات في سرد قصة المملكة وحضارتها، لتكون بمثابة معلم ثقافي وأيقونة جمالية تزين شوارع وتاريخ حائل. إن ما تشهده المدينة اليوم من تزيين يعكس جهود الدولة في تعزيز الهوية الوطنية ويحفز الأجيال القادمة على الافتخار بماضيهم والعمل نحو مستقبل مزدهر.