نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الناشط سهيل بيوض: ترامب سيعمل على إيقاف الحروب في العالم - عرب فايف, اليوم الجمعة 10 يناير 2025 04:51 مساءً
نشر في الشروق يوم 10 - 01 - 2025
تحدث الناشط سهيل بيوض عن ملامح برنامج عمل الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب الذي سيتم تنصيبه خلال الايام المقبلة مشددا على ان دونالد ترامب مصمم على إطفاء حرائق الديمقراطيين الذين يسعون لإفشال مشروعه الاقتصادي معتبرا ان ترامب يهدف إلى إعادة هيكلة الاقتصاد الأمريكي، وتقليص دور الوكالات الأمنية، والتقليل من النفقات العسكرية، ليتمكن من إحياء الصناعة الأمريكية وإنعاش سوق العمل. كما أن تهديداته للعالم بتغيير معادلة التجارة العالمية تعكس رغبته في إعادة أمريكا إلى قوتها الاقتصادية الحقيقية.
وقال سهيل بيوض إن الأحداث الجيوستراتيجية التاريخية والمتسارعة الأخيرة أثبتت أن هناك قوة واحدة تحكم العالم اليوم، وهي ليست الحضارة الغربية، بل حضارة الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف بيوض أن هذا التحول يعود إلى غياب أي دور فعّال لأوروبا أو اليابان أو أستراليا، مشيرًا إلى أن كندا اضطرت إلى استقالة رئيس وزرائها بمجرد سماع خطوات دونالد ترامب وهو قادم إلى السلطة.
وأكد بيوض أن الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة المهيمنة اليوم، مشددًا على أن هذا الأمر يستدعي العودة إلى التاريخ لفهم تطور الأحداث على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وأوضح أن المقارنة بين الحضارات تظهر أنه لا يمكن تشبيه الولايات المتحدة بالحضارة الإغريقية، التي كانت تتكون من مدن تتحالف وتتسابق حسب المصالح، بينما الولايات المتحدة هي دولة جمهورية متماسكة وقوية. كما كشف بيوض أن القول بأن الولايات المتحدة هي نسخة معاصرة للإمبراطورية الرومانية لا يتماشى مع الحقائق التاريخية، لأن الإمبراطورية الرومانية كانت إمبراطورية أرضية إقليمية، بينما الولايات المتحدة هي جمهورية بحرية.
وأضاف بيوض أنه عند النظر إلى ملامح الحضارة الأمريكية، يتضح أن أقرب تشابه لها هو مع الحضارة القرطاجية التي تأسست قبل نحو حوالي 3000 سنة. وقال: "التشابه بين الولايات المتحدة وقرطاج القديمة يتمثل في كونهما حضارات جمهورية بحرية، ديمقراطية، اعتمدتا على التجارة في السيطرة على العالم واستخدمتا القوة العسكرية للحفاظ على نفوذهما الاقتصادي والاستراتيجي". وكشف بيوض أن هذا التشابه يتجلى اليوم في الأساطيل البحرية الأمريكية التي تجوب البحار والمحيطات لحماية التبادلات التجارية، مثلما كان الحال مع ميناء قرطاج التجاري والعسكري المشترك.
وأكد بيوض أن ما يقلق الولايات المتحدة اليوم هو أن تواجه مصير قرطاج القديمة، التي سقطت عندما توسعت الطرق التجارية وزادت الحاجة للأساطيل البحرية، مما جعل النفقات العسكرية تتجاوز العائدات التجارية. وأضاف بيوض أنه يبدو أن الولايات المتحدة اليوم تواجه وضعًا مشابهًا، حيث أن العولمة وصعود أقطاب صناعية وتجارية متنافسة جعلها أكبر منفق على الآلة العسكرية في تاريخ البشرية. وقال: "في عام 2024، أنفقت الولايات المتحدة على جيشها حوالي 900 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 60 ألف دولار في اليوم منذ ميلاد المسيح الى اليوم اي منذ الفين وزاريه مئة سنة"
وأشار بيوض إلى أن هذا الإنفاق الهائل يعكس وضعًا مشابهًا لما عاشته قرطاج قبيل سقوطها، حيث لم تعد قادرة على جني العوائد الاقتصادية الكافية لتغطية نفقاتها العسكرية. وأضاف: "وإزاء هذا الوضع، عاد ترامب إلى الواجهة، وهو يعد بإيقاف الحروب، ويهدد كندا بدفع خمسة و عشرين بالمئة من إيراداتها كضريبة، أو أن تصبح ولاية أمريكية". وكشف بيوض أن ترامب هدد أيضًا الاتحاد الأوروبي بفرض ضرائب قاسية إذا لم يلتزم بشراء المحروقات من الولايات المتحدة فقط.
وفيما يتعلق بتواتر الحروب في الأسابيع الأخيرة من حكم بايدن، قال بيوض إن الديمقراطيين يسعون إلى تقويض مشروع ترامب لإفشاله في وعوده الاقتصادية للمواطن الأمريكي، وهو ما سيضمن لهم العودة إلى السلطة بعد أربع سنوات. وأكد بيوض أن الديمقراطيين يعلمون جيدًا أن ترامب يسعى لتقليص دور وكالتي السي أي أي واف بي أي ، وتخفيض ميزانية البنتاغون للحد من الحروب العالمية، مما سيسمح له بإعادة هيكلة الاقتصاد الأمريكي، وإحياء الصناعة المدنية والعسكرية، وإنشاء مشاريع ضخمة للبنية التحتية. وأضاف بيوض: "ترامب يهدف أيضًا إلى إجبار شركاء أمريكا على شراء المحروقات الأمريكية بالسعر الذي يحدده، وهو ما سيحسن الاقتصاد الأمريكي ويعزز رفاهية المجتمع" و شريكه في ذلك لن يكون الرئيس بالنيابة بل الميليلردير الون ماسك.
.
0 تعليق