مرصد مينا

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً اليوم الجمعة، حيث تزايدت حالة عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما أدى إلى زيادة الطلب على السبائك.

في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون تقريراً مهماً عن سوق العمل لتحديد التوجه المحتمل في سياسة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

في المعاملات الفورية، سجل الذهب ارتفاعاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 2675.49 دولار للأوقية بحلول الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش.

و حقق الذهب مكاسب تتجاوز 1% حتى الآن خلال هذا الأسبوع، مما يضعه على مسار لتحقيق أكبر زيادة أسبوعية منذ منتصف نوفمبر الماضي.

من جهتها، ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% لتسجل 2698.30 دولار للأوقية.

وينتظر المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية المتوقع صدوره في وقت لاحق من اليوم، والذي يُتوقع أن يظهر زيادة في الوظائف بنحو 160 ألفاً في ديسمبر، بعد ارتفاع كبير بلغ 227 ألفاً في نوفمبر.

وأوضح غيغار تريفيدي، المحلل الكبير في “ريلاينس” للأوراق المالية، أن الذهب قد يشهد تراجعاً طفيفاً في حال كان تقرير الوظائف أفضل من المتوقع.

وأضاف أن ضعف تقرير التوظيف في ديسمبر قد عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى سياسة أقل تشدداً في خفض الفائدة.

وفيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في “كانساس سيتي”، جيف شميد، فقد أشار إلى تردد البنك في خفض أسعار الفائدة مجدداً، بسبب استقرار الاقتصاد والتضخم الذي لا يزال فوق الهدف المحدد عند 2%.

إلى جانب ذلك، يُتوقع أن تؤدي سياسات ترمب المتعلقة بالتعريفات الجمركية والهجرة إلى استمرار الضغط على التضخم.

في هذا السياق، يترقب المتداولون أول خفض لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والذي من المحتمل أن يحدث في مايو أو يونيو، وفقاً لأداة “فيد ووتش”.

في أسواق المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.3% إلى 30.2 دولار للأوقية، في حين سجلت العقود الآجلة للفضة 31.17 دولار، بالقرب من أعلى مستوياتها في شهر.

أما البلاتين فقد انخفض بنسبة 0.4% ليصل إلى 955.97 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.9% إلى 934.16 دولار.