مرصد مينا

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الجمعة أن نحو 3.2 مليون طفل سوداني دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد، في ظل الحرب العنيفة التي تعصف بالبلاد منذ 21 شهراً.

وصرّحت إيفا هيندز، مسؤولة المناصرة والاتصال في فرع اليونيسف بالسودان، لوكالة “فرانس برس” بأن من بين هؤلاء الأطفال يُتوقع أن يعاني 772 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياتهم.

كما كشف تقييم أممي صدر الشهر الماضي أن المجاعة أصبحت واقعاً في بعض مناطق السودان، في حين أفادت الأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي بأن أكثر من 30 مليون شخص، نصفهم أطفال، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.كمت

وفي محاولة للتخفيف من وطأة الأزمة، وجهت الأمم المتحدة نداءً لجمع 4.2 مليار دولار لتقديم الدعم لنحو 20.9 مليون شخص داخل البلاد.

وأشارت المنظمة إلى أن الصراع المستمر منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع يُعد من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث تسبب في مقتل ما يتراوح بين 20 ألفاً و150 ألف شخص، ونزوح حوالي 11 مليون شخص.

وتفاقمت الأوضاع مع انتشار شبح المجاعة في خمس مناطق على الأقل، مع توقعات بامتدادها إلى خمس مناطق إضافية بحلول مايو المقبل.

ورغم ذلك، تنفي الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش وجود مجاعة، بينما تواجه منظمات الإغاثة تحديات كبيرة بسبب القيود المفروضة على عملها.

وقد أُثيرت اتهامات بأن الجيش وقوات الدعم السريع يستخدمان “أساليب التجويع” كسلاح في الحرب، مما يضيف بُعداً جديداً للأزمة الإنسانية التي تعصف بالسودان.