رائع جدًا أهلي النخبة الآسيوية! سلسلة انتصارات متتالية بلا خسارة وتعادل وحيد، ولغة الأرقام قياسية وخيالية، كون الفريق يشارك في أول نسخة بالشكل الجديد. ولكن، ماذا بعد التأهل إلى دور الـ16؟! فالأمر يستدعي خوض معركة شرسة، على اعتبار أن الفريق سيواجه صعوبة بالغة أمام أندية متمرسة. وكما هو معلوم، فإن الأدوار الإقصائية تحتاج إلى فكر وعمل واستراتيجية واضحة لتحقيق الهدف منذ الآن.
في الدوري، أصبح الفريق بعيدًا بعض الشيء عن المنافسة، ولم يتبقَّ له سوى بطولة النخبة الآسيوية، لذا يجب التركيز والاستعداد التام لخوض غمارها بفكر فني وتكتيك عالٍ.
فالترشيحات المبكرة لتحقيق الأهلي اللقب، والتي أطلقها بعض المحللين والإعلاميين بناءً على نتائج الفريق في الأدوار الأولية، ليست معيارًا حقيقيًا ولا شرطًا أساسيًا. بل إن الصحيح هو العمل الجاد، والتركيز العالي، وبذل جهد كبير من قبل اللاعبين داخل الميدان، مع الاهتمام بالجوانب النفسية والبدنية.
لا شك أن بطولة النخبة تشكل تحديًا كبيرًا لنجوم القلعة الخضراء، نظرًا إلى أن الأندية المتأهلة كافة ستنافس بشراسة، فالجميع يسعى لحصد اللقب الأول بنسخته الجديدة. وشخصيًا، أرى أن الدور المقبل هو مرحلة انتقالية تتطلب من لاعبي الأهلي بذل المزيد من الجهد والعطاء والقتالية، مع تدارك الأخطاء، سواء الفردية أو الناتجة عن سوء التفاهم بين اللاعبين.
(الهفوات تكلّفك المنجزات!) أركز عليها كثيرًا، لأن الأهلي خرج مرات عديدة خالي الوفاض من بطولات كانت في المتناول، بسبب أخطاء غالبًا ما تكون بدائية، ناجمة عن الشرود الذهني لبعض اللاعبين وعدم التركيز الكافي.
المرحلة القادمة تتطلب تكاتف الجهود من جميع الأهلاويين، سواء الجماهير أو الأجهزة الفنية والإدارية أو اللاعبين.
الوقت كافٍ أمام منظومة الأهلي الكروية للاستعداد للمرحلة القادمة في بطولة النخبة الآسيوية، والتي ستقام أدوارها النهائية في مدينة جدة، بدءًا من دور الثمانية. وهي فرصة استثنائية للأهلي، كون المباريات ستقام على أرضه وبين جماهيره، بشرط تخطي الريان القطري في دور الـ16، وهو نزال ليس سهلًا بالتأكيد.
على الأهلاويين أن يتعاملوا مع كل مباراة على حدة، وألا ينخدعوا بميزة الاستضافة في عروس البحر الأحمر قبل الوصول إلى الجاهزية القصوى والاستعداد المبكر لمواجهة الريان، خاصة أن اللقاء سيُلعب ذهابًا وإيابًا.
معايير الأدوار الإقصائية تختلف عن مرحلة المجموعات، وكرة القدم لا تعترف بالتوقعات، فإذا لم تحترم الخصم، فالخسارة ستكون مؤكدة – لا سمح الله. لذلك، الحذر مطلوب والعمل واجب..!
0 تعليق