نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن وموسكو تمضيان قدما في محادثات لإنهاء الحرب بأوكرانيا - عرب فايف, اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025 03:13 صباحاً
قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء، إنها وافقت على إجراء مزيد من المحادثات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد اجتماع أولي في السعودية لم تشارك فيه كييف.
وتأتي هذه التصريحات على النقيض من نهج واشنطن السابق الذي دعا حلفاء الولايات المتحدة لإبقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عزلة.
وأصرت روسيا على مطالبها خلال الاجتماع الذي استمر أربع ساعات ونصف الساعة في العاصمة السعودية الرياض، ولا سيما إصرارها على عدم منح أوكرانيا عضوية حلف شمال الأطلسي.
وفي وقت لاحق من الثلاثاء، قال ترامب إنه أصبح أكثر ثقة بعد المحادثات وربما يلتقي ببوتين قبل نهاية الشهر.
وأضاف لصحفيين في بالم بيتش بولاية فلوريدا "روسيا تريد أن تفعل شيئا". وتجاهل مخاوف أوكرانيا بشأن استبعادها من الاجتماع وقال؛ إن كييف كان ينبغي أن تدخل المحادثات في وقت أبكر بكثير.
واستطرد "أعتقد أن لدي القوة لإنهاء هذه الحرب".
ومحادثات الرياض هي المرة الأولى التي يجري فيها مسؤولون أميركيون وروس محادثات لمناقشة سبل إنهاء أكثر حرب في أوروبا يسقط فيها قتلى منذ الحرب العالمية الثانية. وتقول أوكرانيا إنها لن تقبل أي اتفاق يفرض عليها دون موافقتها. وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا أنه "يجب ألا يُتخذ قرار دون مشاركة أوكرانيا".
وحتى قبل بدء المحادثات، اتهم بعض الساسة الأوروبيين إدارة ترامب بتقديم تنازلات مجانية لموسكو باستبعاد منح أوكرانيا عضوية حلف شمال الأطلسي والقول؛ إن رغبة كييف في استعادة خمس أراضيها التي تسيطر عليها روسيا حاليا ما هي إلا وهم.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتس لصحفيين في الرياض، إن الحرب يجب أن تنتهي للأبد، مشيرا إلى أن ذلك يستلزم إجراء مفاوضات بخصوص الأراضي.
وأضاف "الحقيقة العملية هي أنه ستكون هناك بعض المناقشات بشأن الأراضي وستكون هناك محادثات حول الضمانات الأمنية".
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن فرقا عالية المستوى ستبدأ محادثات لإنهاء الصراع وستعمل على عودة عمل البعثتين الدبلوماسيين للبلدين بصورة طبيعية لتسهيل المضي قدما في المحادثات.
وأضاف روبيو أنه خرج من المحادثات الأولية مقتنعا بأن روسيا "مستعدة للبدء في عملية جادة" لكن التوصل إلى السلام سيتطلب تنازلات من جميع الأطراف.
لا تنازلات روسية
ولم يُشر المسؤولون الروس إلى تقديم أي تنازلات، ولم يزعم المسؤولون الأميركيون أنهم انتزعوا أي تنازلات في اجتماع الثلاثاء، مما دفع المراقبين إلى الشك في ما إذا كانت المحادثات ستتحول إلى مفاوضات سلام جادة.
وردا على المخاوف الأوكرانية والأوروبية، قال روبيو إن أحدا لن يتعرض للتهميش، وإنه سيتعين مشاركة الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما وإن أي حل يجب أن يكون مقبولا لجميع الأطراف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، إن روبيو تحدث في وقت لاحق إلى كبار الدبلوماسيين في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لإطلاعهم على المحادثات.
وقال الجانبان إنه لم يتسن تحديد موعد للقاء بين ترامب وبوتين، وهو ما قال كل من الرجلين إنه يريده.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقال إنه أرجأ زيارة كان من المقرر إجراؤها إلى السعودية الأربعاء، إلى الشهر المقبل.
وقالت مصادر مطلعة إن زيلينسكي اتخذ هذا القرار لتجنب إضفاء "شرعية" على المحادثات الأميركية الروسية.
وتقول كييف إنها يجب أن تشارك في أي محادثات لإنهاء الحرب.
وبينما تناقش دول أوروبية إمكانية إرسال قوات حفظ سلام لدعم أي اتفاق في أوكرانيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الرياض، إن موسكو لن تقبل نشر قوات من حلف شمال الأطلسي هناك تحت أي راية.
وأضاف "بالطبع هذا غير مقبول بالنسبة لنا".
وتشير تصريحات لافروف إلى أن روسيا ستواصل الضغط من أجل تقديم المزيد من التنازلات في المفاوضات.
وشهد اللقاء الافتتاحي، تفاوض لافروف ومستشار بوتين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، وهما من المسؤولين المخضرمين اللذين أمضيا مجتمعين 34 عاما في منصبيهما الحاليين- مع ثلاثة مسؤولين من إدارة ترامب في شهرهم الأول في العمل.
وكتب مايكل ماكفول، الذي شغل منصب السفير الأميركي في روسيا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، على موقع إكس "حتى الآن لم أر أي دليل على أن بوتين على استعداد للتنازل عن شبر واحد من أجل التفاوض على اتفاق سلام".
وأضاف "كل ما أراه بدلا من ذلك هو أفكار طرحتها واشنطن بشأن التنازلات التي من المفترض أن تقدمها أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة".
شراكات اقتصادية محتملة
وقال لافروف إن هناك "اهتماما كبيرا" برفع العوائق الاقتصادية بين البلدين، وذلك بعد أن فرضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات على موسكو بسبب الحرب.
وقال روبيو إن الدول الأوروبية فرضت أيضا عقوبات على روسيا، لذا سيتعين مشاركتها في المحادثات المتعلقة برفع هذه العقوبات.
وأضاف أن من شأن انتهاء هذا الصراع أن "يتيح" فرصا للتعاون بين موسكو وواشنطن، بما في ذلك "بعض الشراكات الاقتصادية الفريدة للغاية".
وقد أثارت الدبلوماسية السريعة، التي بدأت بمكالمة هاتفية بين بوتين وترامب قبل 6 أيام فقط، حالة من الذعر في أوكرانيا والعواصم الأوروبية من أن الزعيمين قد يتوصلان إلى اتفاق سريع يتجاهل مصالحهما الأمنية، ويكافئ موسكو على هجومها ويترك لبوتين حرية تهديد أوكرانيا أو دول أخرى في المستقبل.
كما أثارت محادثات الثلاثاء، مخاوف في واشنطن، التي دعمت دفاع أوكرانيا بمساعدات عسكرية بمليارات الدولارات وافق عليها الكونغرس.
وقال النائب الديمقراطي جيك أوكينكلوس، عضو مجلس النواب عن ولاية ماساتشوستس لرويترز، "لقد فازت روسيا بالجولة الأولى. لقد عاد الكرملين إلى وضع طبيعي (بعد العزلة) في الدبلوماسية الثنائية التي تستبعد أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، ولم يتخل عن أي شيء للحصول على ذلك".
رويترز
0 تعليق