تسرع قوات الاحتلال الاسرائيلى وتيرة جرائمها من أجل  تنفيذ مخططاته لضم الضفة الغربية ،وتدخل عملية السور الحديدي التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أسبوعها الخامس على التوالي بوتيرة توسعية متصاعدة، شملت مخيمات جنين وطولكرم، وامتدت إلى محافظة طوباس، وخاصة طمون ومخيم الفارعة ،وم، نفذ الاحتلال سياسات عقاب جماعي عدوانية عنيفة على كل الصعد، شملت القتل والتهجير والاعتقالات والاقتحامات اليومية وتدمير البنى التحتية والمنشآت العامة، مما شكل تهديدا خطيرا للوجود الفلسطيني في تلك المناطق.

ويأتى ذلك تزامنًا مع مرور 31 يومًا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، و501 يومًا على بدء الحرب في غزة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل تعطيل المرحلة الثانية من الصفقة، لا سيما أن الكابينت لم يتخذ خلال اجتماعه  أي قرارات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة ، في نفس الوقت الذى نجحت الجهود المصرية القطرية في  إدخال معدات ثقيلة إلى قطاع غزة لإزالة الأنقاض وإعادة إعمار غزة، وانتشار المزيد من الشهداء المفقودين. 

وقرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ختام مشاورات أجراها، عدم السماح بإدخال بيوت متنقلة أو عتاد ميكانيكي هندسي إلى قطاع غزة، على الرغم من أن إدخال هذه البيوت المتنقلة مشمولة في الاتفاق الذي أبرم مع حركة حماس، ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير، بحسب هيئة البث الإسرائيلية  .

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قافلة من الجرافات والمعدات الثقيلة بدأت عملها لإزالة الأنقاض في قطاع غزة بمساعدة مصرية.وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في مؤتمر صحفي الحاجة إلى 500 منها لإزالة الركام واستخراج جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.

وعلى الجانب الآخر أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فتى بجروح إثر إطلاق قوات الاحتلال قذيفة حارقة على منزل في بلدة ميثلون بالضفة الغربية المحتلة.

كما أكد  الهلال الأحمر أن قوات إسرائيلية اعتدت أمس بالضرب على طاقم إسعاف تابع لها في مخيم جنين. وأشارت إلى أن الطاقم تحرك بعد التنسيق مع الصليب الأحمر، لنقل حالة مرضية ،وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى ضياء الدين سباعنة (15 عاما) متأثرا بشظايا أصيب بها في الرأس قبل أسبوعين أثناء وجوده في محل والده، خلال قصف مسيرة إسرائيلية مركبة في بلدة قباطية جنوبي جنين.

 وذكرت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال اقتحم مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي وادي الجوز بالقدس وأجلى طلابها وأغلق أبوابها ،وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا معهد قلنديا للتعليم المهني التابع للأونروا في مخيم قلنديا شمال القدس.

كما بدأ الجيش الإسرائيلي هدم 16 منزلا بمخيم طولكرم في عملية هي الأكبر منذ بدء عدوانه شمال الضفة الغربية،  وأفادت محافظة طولكرم بأن عدد النازحين من مخيمي نور شمس وطولكرم يقدر بين 15 ألفا و16 ألف نازح منذ بدء عملية الاحتلال قبل 26 يوما ،واقتحمت قوات الاحتلال قرية أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت حركة حماس فى بيان لها:" إنّ جرائم الهدم والتدمير والتهجير التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم ومخيمها ومخيم نور شمس وعموم الضفة الغربية، لن تُثني شعبنا عن مواصلة طريق المقاومة والتصدي لمخططاته الإجرامية ".

وأكدت إنّ ما تشهده طولكرم ومخيماتها من عمليات هدم وتدمير وتهجير قسري، يكشف الوجه الفاشي للاحتلال، ويؤكد مضيه في سياسة الإبادة والتهجير والتطهير العرقي بحق شعبنا في كل أماكن وجوده ،وأكدت الحركة أن تصعيد المقاومة والمواجهة في وجه الاحتلال واستنزافه، هو السبيل الوحيد لكبح جرائمه ووقف تغوله بحق شعبنا وأرضه ومقدساته. فالضفة تمرّ بمرحلة مفصلية تستوجب توحيد الصفوف، وتعزيز العمل المقاوم، وتكثيف جهود أبناء شعبنا لإفشال مخططات الاحتلال.

 ودعت حماس الشعب الفلسطينى  في كل مكان إلى نصرة أهالي طولكرم وجنين وسائر محافظات الضفة الغربية، والتصدي للعدوان الصهيوني المتواصل، وتكثيف الجهود الشعبية لإغاثة النازحين وإيواء الأسر التي هُدمت بيوتها.