أعلنت الجامعة العربية، أن هناك احتمالية لتأجيل القمة العربية الطارئة المقررة في مصر في 27 فبراير الجاري للرد على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتملك غزة وتهجير سكانها، لأيام عدة لاعتبارات تتعلق بجداول أعمال القادة العرب.
وقال الناطق باسم الجامعة حسام زكي، في تصريحات متلفزة مساء الأحد، إن من المحتمل تأجيل انعقاد القمة العربية الطارئة، لأيام لأسباب لوجستية تتعلق بجداول أعمال القادة العرب وحرص مصر على مشاركة أكبر عدد ممكن من القادة في أعمال القمة الطارئة.
وأضاف أن الفكرة العامة من القمة هي صياغة موقف عربي قوي متماسك صلب في القضية الفلسطينية عموماً وموضوع التهجير خصوصاً، باعتباره المحرك الأساسي لعقد القمة.
وأوضح أن «فكرة التهجير التي طرحها الجانب الأميركي هي أصلاً فكرة إسرائيلية ولكن عندما تتبناها الولايات المتحدة فتصبح فكرة أميركية – إسرائيلية، لذلك يتوجب أن يكون هناك موقف عربي عام يقابل هذا الطرح الأميركي».
وأشار إلى أن «هناك مشاورات عربية جارية حالياً لصياغة هذا الطرح من الجانب العربي الذي ستتضمنه الوثيقة الصادرة عن القمة العربية الطارئة المرتقبة».
وفي سياق متصل، قالت مصادر لقناة «العربية»، أمس، إن مصر انتهت بنسبة 70 في المئة من وضع إستراتيجية لإعمار غزة.
وأشارت إلى أن الدول العربية ستطلع واشنطن على الخطة قبل نهاية فبراير الجاري، والتي تتضمن وقف حرب غزة نهائياً وإعادة إعمار القطاع.
وأوضحت أن الوثيقة تشمل تشكيل لجنة من الدول المانحة تشرف على صرف الأموال في غزة، ولجنة انتقالية فلسطينية لإدارة القطاع برقابة دولية.
وتتضمن تعهدات أطراف دولية بعدم شن إسرائيل عمليات عسكرية في غزة، وستقترح بنداً لوقف النار في غزة لمدة لا تقل عن 10 سنوات.
إلى ذلك، أُرجئت إلى يوم الجمعة المقبل، قمة عربية مصغرة تضم قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن، كانت مقررة بعد غد، في الرياض لمناقشة الرد على خطة ترامب، وتوسعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن، بحسب ما قال ديبلوماسيان عربيان لوكالة «فرانس برس»، أمس.
وأكد مصدر سعودي أنّ «مؤتمر القمة العربية المصغر في الرياض تم تأجيله من الخميس إلى الجمعة 21 فبراير الجاري»، مشيراً إلى أنّ الاجتماع «سيضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع مصر والأردن لبحث البدائل العربية لخطط ترامب في غزة».
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أنه ملتزم بخطة «ريفييرا الشرق الأوسط الترامبية»، لإنشاء غزة «مختلفة».
وقال في بيان، «كما وعدت في اليوم التالي للحرب في غزة، لن يكون هناك حماس أو سلطة فلسطينية».
وفي السياق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر سياسية أن واشنطن تمارس ضغطاً على نتنياهو للتفاوض في شأن المرحلة الثانية من الصفقة مع غزة.
وأضافت أن نتنياهو وعد وزير المال بتسلئيل سموتريتش بعدم بدء التفاوض للمرحلة الثانية قبل تصديق المجلس الوزاري المصغر، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن توجه وفد مفاوض إلى القاهرة، بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، تعلن إضراباً عن الطعام لـ500 دقيقة بسبب عدم عودة أبنائها.
0 تعليق