أعلنت شركة بن داود القابضة عن استكمال جميع الإجراءات النظامية المتعلقة باستحواذها الكامل على شركة صيدليات زهرة الروضة المحدودة، في صفقة ضخمة بلغت قيمتها 441.1 مليون ريال سعودي. وشملت العملية نقل ملكية الحصص وتوثيق عقد التأسيس المعدّل رسميًا لدى كاتب العدل، ليتم بذلك الانتهاء من كافة متطلبات الصفقة وفقًا لاتفاقية البيع والشراء الموقعة بين الطرفين.

تفاصيل الصفقة وتعديل قيمتها

أوضحت شركة بن داود القابضة، في بيان نشرته على منصة تداول السعودية، أن قيمة الصفقة خضعت لتعديلات طفيفة بناءً على البنود المتفق عليها في العقد المبرم بين الطرفين. ورغم ذلك، تظل هذه الصفقة من بين أهم الاستحواذات التي قامت بها الشركة، حيث تعكس خططها الاستراتيجية في التوسع داخل قطاع الرعاية الصحية وتعزيز وجودها في السوق السعودي.

الأثر المالي المتوقع على الشركة والمساهمين

أكدت الشركة أن الاستحواذ على صيدليات زهرة الروضة سيحقق أثرًا ماليًا إيجابيًا على المدى الطويل، سواء على شركة بن داود القابضة أو على مساهميها. إذ من المتوقع أن يؤدي هذا التوسع إلى زيادة الإيرادات وتعزيز الربحية، خاصة مع الطلب المتنامي على قطاع الأدوية والرعاية الصحية داخل المملكة.

خطوة استراتيجية لتعزيز التوسع في قطاع الصيدليات

يأتي هذا الاستحواذ في إطار خطة بن داود القابضة للتوسع خارج قطاع التجزئة التقليدي، حيث تسعى إلى تعزيز وجودها في القطاعات الحيوية التي تشهد نموًا سريعًا. ويُعد قطاع الصيدليات من الأسواق الواعدة التي توفر فرصًا كبيرة للنمو، وهو ما دفع الشركة إلى الاستثمار في صيدليات زهرة الروضة التي تمتلك شبكة واسعة من الفروع في المملكة.

تمويل الصفقة والموافقات التنظيمية

يُذكر أن بن داود القابضة حصلت على تمويل بقيمة 300 مليون ريال من بنك الإمارات دبي الوطني للمساهمة في تمويل هذه الصفقة، ما يعكس ثقة المؤسسات المالية بقدرة الشركة على تحقيق عوائد استثمارية قوية. كما سبق أن حصلت الشركة على موافقة الهيئة العامة للمنافسة على عملية الاستحواذ، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 444.1 مليون ريال قبل التعديلات النهائية.

التوقعات المستقبلية ونمو قطاع التجزئة الصحية

يتوقع خبراء الاقتصاد أن تعزز هذه الصفقة مكانة بن داود القابضة في قطاع الرعاية الصحية، حيث يُعتبر التوسع في الصيدليات والمستلزمات الطبية خطوة استراتيجية لمواكبة الطلب المتزايد على الخدمات الصحية في المملكة. كما تسعى الشركة إلى الاستفادة من الإصلاحات الاقتصادية ورؤية السعودية 2030 التي تشجع على تنويع الاستثمارات ودعم القطاعات الحيوية.