شهدت إحدى قرى محافظة الغربية بمصر حادثة مأساوية هزّت الرأي العام، حيث أقدم شاب على الاعتداء الوحشي على زوجته باستخدام سلاح أبيض، متسبباً في إصابتها بجروح خطيرة استلزمت 420 غرزة، وذلك انتقاماً منها بسبب رغبتها في الانفصال عنه.

بدأت الواقعة عندما تسلل الزوج البالغ من العمر 34 عاماً إلى منزل الضحية، مستغلاً عدم وجود أحد معها، حيث قام بتوثيقها بالحبال وكمّم فمها لمنعها من الاستغاثة، ثم انهال عليها ضرباً بأداة حادة، مسبباً لها إصابات بالغة في مختلف أنحاء جسدها، قبل أن يفرّ هارباً. وفور تلقي الأجهزة الأمنية البلاغ، تم نقل المصابة إلى المستشفى، فيما أمرت النيابة العامة بسرعة ضبط وإحضار المتهم، وتواصل قوات الأمن جهودها لتحديد موقعه وإلقاء القبض عليه.

وفي شهادة مؤثرة، كشف والد الضحية أن ابنته كانت تعيش حياة زوجية غير مستقرة منذ فترة طويلة، وانفصلت عن زوجها فعلياً قبل 7 أشهر، وكان من المفترض إنهاء الطلاق رسمياً بشكل ودي، إلا أن الزوج لم يتحمل الأمر وقرر الانتقام. وأوضح الأب أن ابنته كانت المعيلة الوحيدة في المنزل، حيث كان زوجها ينفق أموالها بلا مسؤولية، بل قام ببيع أثاث المنزل بالكامل.

وأضاف الأب أن المعتدي لم يكتفِ بإيذاء ابنته بل تركها غارقة في دمائها قبل أن يلوذ بالفرار، مؤكداً عزمه على المطالبة بحقها بالقانون. هذه الحادثة تسلط الضوء على تصاعد حالات العنف الأسري، ما يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الضحايا وإنصافهن قانونياً.