تسعى السلطات الغانية والمنظمات غير الحكومية المحلية إلى مكافحة الصيد الجائر لحيوان البنغول الثديي المهدّد بالانقراض، في ظل التهريب الدولي الواسع النطاق للحومه وقشوره، على ما أكدت مسؤولة حكومية السبت.
وقالت مسؤولة العلاقات العامة في هيئة الحفاظ على الحياة البرية التابعة لحكومة غانا إيرنيستينا آني لوكالة فرانس برس في مناسبة يوم البنغول العالمي، إن جهوداً تُبذل، إلى جانب المراقبة المستمرة في المناطق المحمية، «للتوعية بأهمية الحفاظ على حيوان البنغول والتأثيرات السلبية للصيد الجائر والتجارة غير المشروعة».
ويُعَدّ حيوان البنغول من بين الثدييات الأكثر تعرضاً للاتجار بها في العالم. فعلى مدى العقد الفائت، تم صيد نحو مليون من هذه الحيوانات، نظراً إلى الطلب على قشورها، وخصوصاً في آسيا.
وأُدرجت أنواع البنغول الثمانية في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وصُنّفت ستة منها على أنها مهدّدة بالانقراض.
وتشكّل غانا موطناً لثلاثة أنواع من هذه الحيوانات هي البنغول العملاق والبنغولين الأرضي والبنغولين ذو البطن الأبيض، وكلها معرضة للخطر ومهددة بالانقراض.
وأشار التحقيق البيئي إلى أن غانا تُصدّر بشكل غير قانوني ما بين خمسة إلى عشرة أطنان من قشور البنغول كل عام.
ومع أن القوانين الوطنية والدولية تحمي حيوان البنغول، إلا أن إنفاذها لا يزال ضعيفاً.
ويعمل تحالف الحفاظ على البنغول في غانا على حماية البنغول في محمية غابات أسوكيسي في الجزء الأوسط من البلاد.
وقال مدير المنظمة غير الحكومية التي أنشأت نوادي للحفاظ على الحياة البرية في مدارس المنطقة باسكال أغرو «حان الوقت لنتحرك لحماية هذه الحيوانات. لو لم يحمها أسلافنا لما كانت موجودة هنا اليوم. علينا أن نحافظ على هذا الإرث».