أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الأوروبية، بعدما اتخذ سلسلة من القرارات والتصريحات التي وصفها موقع "أكسيوس" الأمريكي بأنها "أذلت أوروبا خلال ثلاثة أيام فقط"، تاركاً الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في حالة من الذهول والارتباك.

ووفقًا للموقع ذاته، فقد جاء هذا التوتر عقب إعلان واشنطن الدخول في مفاوضات مباشرة مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية دون إشراك كييف أو العواصم الأوروبية، وهو ما اعتبرته دول الاتحاد الأوروبي تهميشًا واضحًا لدورها في الصراع. كما زادت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، من حالة الإحباط الأوروبي، بعدما شدد على أن القارة العجوز يجب أن تتحمل مسؤولية أمنها بنفسها، في إشارة إلى تقليص الدعم الأمريكي.

وفي سياق متصل، رفضت واشنطن التوقيع على البيان الختامي لقمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المنعقدة بباريس، وهو موقف عزز المخاوف من تغير جذري في الاستراتيجية الأمريكية تجاه حلفائها التقليديين.

ويأتي هذا التطور بعد إعلان ترامب عن مكالمة هاتفية طويلة وصفها بـ"المثمرة للغاية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ناقشا الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى قضايا الطاقة والذكاء الاصطناعي وقوة الدولار، دون الكشف عن تفاصيل المباحثات أو إشراك الحلفاء الأوروبيين فيها.