الصين تواجه أزمة نقص المواليد بحوافز مالية للتشجيع على الإنجاب - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصين تواجه أزمة نقص المواليد بحوافز مالية للتشجيع على الإنجاب - عرب فايف, اليوم الأحد 16 فبراير 2025 04:16 مساءً


ويحصل المتزوجون حديثا في مدينة لوليانج في مقاطعة شانشي شمالي البلاد، على منحة مالية قدرها 1500 يوان (نحو 220 دولارًا) كجزء من الجهود الحكومية لمعالجة الأزمة الديموغرافية المتفاقمة، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الصين شهدت انخفاضًا بنسبة تزيد على 20% في عدد الزيجات خلال عام 2024، يرجع هذا إلى عدة عوامل، أبرزها التكلفة العالية للزواج وتربية الأطفال، فضلاً عن الصعوبات المتزايدة في سوق العمل، والتي تؤخر الاستقرار المالي للأزواج الجدد.

وعلى الرغم من الحوافز المقدمة، يرى البعض أنها غير كافية بالنظر إلى تكاليف المعيشة المرتفعة، وعندما أُعلن عن المكافأة لأول مرة العام الماضي، اعتبرها العديد من مستخدمي الإنترنت دعماً رمزياً لا يُحدث تأثيراً حقيقياً على قرارات الزواج.


ينعكس انخفاض معدلات الزواج مباشرة على تراجع أعداد المواليد، وتواجه مدن مثل لوليانغ تحديات كبيرة، حيث اضطرت بعض رياض الأطفال إلى الإغلاق بسبب قلة الأطفال المسجلين. استجابةً لذلك، تسعى الحكومة الصينية إلى تعزيز معدلات الإنجاب عبر حوافز إضافية، مثل المساعدات المالية المقدمة للأسر التي تنجب طفلاً ثانياً أو ثالثاً. وفي بعض المناطق، تصل هذه المساعدات إلى 165 ألف يوان (نحو 22 ألف دولار)، ما أسهم في زيادة معدلات الولادة في بعض المدن.


قد تشجع المكافآت المالية بعض الأزواج على اتخاذ خطوة الزواج، إلا أن تأثيرها على المدى الطويل يظل غير واضح، خاصة أن تكاليف الزواج لا تزال مرتفعة، وكثيرون يعتبرون الاستقرار المالي والعاطفي عاملاً أكثر أهمية من أي حافز مالي. ورغم التحديات، تواصل الحكومة الصينية البحث عن حلول مبتكرة للحفاظ على التوازن السكاني في المستقبل.

أعلنت الصين، في يناير الماضي، أن عدد سكانها انخفض للعام الثالث على التوالي في عام 2024، مما يعمّق مسار الانخفاض الديمغرافي بعد أكثر من 6 عقود من النمو السكاني المتواصل، يأتي ذلك في ظل مواجهة البلاد لشيخوخة سريعة وانخفاض مستمر في معدلات المواليد.


وذكرت وكالة "شينخوا"، أن عدد السكان بلغ 1.408 مليار نسمة بحلول نهاية العام، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء في الصين، مقارنة بـ 1.410 مليار في عام 2023، بانخفاض قدره 1.39 مليون نسمة، ورغم أن الانخفاض في عدد السكان كان أقل حدة مقارنة بالعام السابق، إلا أن البيانات تشير إلى استمرار هذا الاتجاه.
ويُرجع العديد من المراقبين استمرار انخفاض معدلات المواليد إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، وزيادة أعداد النساء العاملات، واتجاههن نحو التعليم العالي.


وتُظهر البيانات أن الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً يمثلون الآن نحو ربع سكان الصين، حيث بلغ عددهم 310.31 مليون نسمة في 2024، مقارنة بـ297 مليونا في 2023، أما معدل المواليد، فرغم ارتفاعه بشكل طفيف إلى 6.77 لكل 1,000 شخص، إلا أن الخبراء يرون أن هذا التحسن مؤقت.

نقلا عن sputniknews

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق