3 طلبة إماراتيين يبتكرون نظاماً يكشف التعرض للغرق بالذكاء الاصطناعي - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
3 طلبة إماراتيين يبتكرون نظاماً يكشف التعرض للغرق بالذكاء الاصطناعي - عرب فايف, اليوم السبت 15 فبراير 2025 10:07 مساءً

في أحد مختبرات جامعة زايد، وبين شاشات الحواسيب وصفوف الأكواد المعقدة، عكف ثلاثة طلاب على مشروع قد ينقذ أرواحاً لا حصر لها، إذ لم يكن الابتكار مجرد فكرة أكاديمية فحسب، بل رسالة إنسانية حملها على عاتقه فريق طلابي يضم حمد الزعابي، وسيف الزعابي، وماجد الحمادي، بإشراف الدكتورة سارة كحيل، لإيجاد حل لمشكلة الغرق التي تودي بحياة أكثر من 300 ألف شخص سنوياً على مستوى العالم، معظمهم من الأطفال. وقال الطلبة لـ«الإمارات اليوم»: «دفعتنا إحصائية صادمة حول نسب غرق الأطفال في المسابح إلى التفكير في حل لمواجهة تلك المشكلة، إذ يعد أصحاب الأعمار من سنة إلى 14 عاماً الأكثر عرضة للغرق، رغم وجود منقذين وكاميرات مراقبة».

وأضافوا: «من هنا وُلدت الفكرة لنركز على ابتكار نظام ذكاء اصطناعي لكشف الغرق في الوقت المناسب، بحيث يكون قادراً على التمييز بين حركات السباحة الطبيعية وأي سلوك غير طبيعي يشير إلى الغرق، مع إرسال إنذار فوري لإنقاذ من يتعرض للغرق قبل فوات الأوان».

اختبارات مكثفة

وتابعوا: «بعد اختبارات مكثفة، اخترنا نموذج الذكاء الاصطناعي (YOLOv8) بفضل دقته العالية وسرعته، ثم طورنا منصة ويب متكاملة تقدم بثاً مباشراً من كاميرات المسابح، وتنبيهات فورية عند رصد أي حالة طوارئ، ودعماً متعدد المستخدمين للإشراف عن بعد، وحماية للبيانات بتقنيات تشفير عالية».

وأشار الطلبة إلى اختبار نموذج النظام المبتكر على بيانات متنوعة لمحاكاة سيناريوهات مختلفة، إذ شملت شخصاً يسبح بشكل طبيعي، وآخر يبدأ في المقاومة والغرق، وثالثاً يفقد وعيه ويطفو بلا حركة، ومجموعة أشخاص أحدهم في خطر، والبقية يسبحون بشكل طبيعي.

أبرز النتائج

وقال الطلبة: «أظهرت النتائج نجاح النظام في التعرف على الحالات المختلفة بنسبة دقة تصل إلى 99.7%، حيث استطاع التمييز بين السباحة الطبيعية وحالات الغرق، فضلاً عن إمكانية تحسين النموذج عبر تدريب إضافي على بيانات أوسع مع عدم الإقلال من دقة التنبؤ في ما يخص حالات الغرق، واستجابة النظام الفورية وإرسال تنبيه فوري إلى الجهة المعنية للتدخل بسرعة لإنقاذ الشخص، مؤكدين أن هذه التجارب أثبتت فاعلية الابتكار وقدرته على تقديم حل عملي يسهم في الحد من حوادث الغرق». وأضافوا: «ابتكرنا مجموعة بيانات مرئية للتصرفات التي تحدث تحت الماء، احتوت على عشرات السيناريوهات لحالات الغرق والسباحة، وشرحت أكثر من 69 ألف إطار فيديو، ما يعد كنزاً علمياً غير مسبوق سيتم نشره قريباً لخدمة الباحثين عالمياً».

تأثير المشروع

وأوضحوا: «لم يتوقف تأثير المشروع عند حدود الجامعة، بل امتد ليصبح إسهاماً مجتمعياً حقيقياً، إذ إن الابتكار ليس مجرد أداة تقنية، بل حلاً يمكن أن ينقذ أرواح الأطفال وغيرهم ممن يتعرضون للغرق، كما أن البيانات التي تم جمعها ستساعد العلماء والباحثين على تطوير المزيد من التقنيات في مجالات السلامة العامة، والمنازل الذكية، والمدن الذكية».

وقالوا: «واجهنا تحديات مختلفة مثل حركة المياه السريعة، والضوضاء البيئية، ومدى قابلية النظام للتوسع، ولكن في النهاية نجحنا في تطوير نظام موثوق يناسب مختلف البيئات».

وقالت المشرفة على الابتكار، الدكتورة سارة كحيل: «ما قدمه طلابي ليس مجرد نظام ذكاء اصطناعي، بل دلالة واضحة على أن التكنولوجيا قادرة على خدمة الإنسان إذا تم توظيفها بشكل صحيح، فهذا المشروع يثبت أن الابتكار الحقيقي يكمن في مدى قدرته على صناعة الفارق في حياة الناس».

الطلبة المبتكرون:

. طوّرنا منصة ويب متكاملة تقدم بثاً مباشراً من كاميرات المسابح، وترسل تنبيهات فورية عند رصد أي حالة طوارئ.

. اختبار الابتكار تم على بيانات متنوعة لمحاكاة 3 سيناريوهات، واستطاع التعرف على الحالات المختلفة بنسبة دقة تصل إلى 99.7%

. ابتكرنا بيانات مرئية للتصرفات التي تحدث تحت الماء، ضمت عشرات السيناريوهات لحالات الغرق والسباحة، وشرحت أكثر من 69 ألف إطار فيديو.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق