تصدرت الفاشنيستا السعودية، ريم السويدي، ترند مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ضلت طريقها في شوارع النمسا لمدة 40 دقيقة، وفشلت في الحصول على المساعدة من المارة، وهو ما دفعها في النهاية لتوجيه استغاثة إلى السفارة السعودية.

ريم السويدي تضل الطريق في النمسا

ونشرت ريم السويدي مقطع فيديو لها، خلال تواجدها في أحد الشوارع المظلمة، موضحة أنها ظلت ما يقرب من 40 دقيقة تحاول أن تطلب المساعدة مراراً وتكراراً من السيارات، إلا أنه لم يستجب لها أحد، وذلك بعد أن ضلت الطريق.

وقالت ريم السويدي: "فيه سيارات كثيرة بس ما فيه حد يقف، أنا أقف هنا منذ نصف ساعة أو أكثر"، مشيرة إلى أنها فقدت الأمل في معرفة الطريق خاصة أنه لا يملك أي معالم سوي لمبة إنارة واحدة.

وأوضحت ريم السويدي أنها في النهاية تواصلت مع السفارة السعودية التي استجابت إلى ندائها، مشيدة بسرعة التفاعل مع النداء الذي وجهته له وإبلاغ الشرطة التي قامت بالتواصل معها وتحديد مكانها من أجل الوصول إليها، قائلة: "البوليس كلمني، اضطريت أتواصل السفارة السعودية، وانتظر قدوم البوليس".

لم تكن تلك المرة الأولى التي تتصدر فيها ريم السويدي حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، خاصة بعد أن كشفت عن معاناتها من اكتئاب ثنائي القطب خلال لقاء تلفزيوني لها.

ريم السويدي تروي معاناتها مع الاكتئاب

كشفت ريم السويدي عن تجربتها القاسية مع الاكتئاب في ديسمبر 2021، عندما وصلت إلى مرحلة فقدت فيها الإحساس بجميع المشاعر. وأوضحت أنها كانت في السيارة برفقة أصدقائها، لكنها شعرت وكأنها فقدت كل معاني الفرح والحزن والتحفيز، حيث وصفت حالتها قائلة: "كل شيء أصبح رماديًا، لا شيء يثيرني أو يحرك مشاعري، حتى ملامحي لم أعد أراها، كنت مجرد ظل فقط."

فساتين ريم السويدي: لمسات أنيقة لجميع المناسبات

وأشارت إلى أنها وصلت إلى نقطة خطيرة جعلتها تتساءل عن سبب استمرارها في الحياة، ما دفعها إلى البحث عن المساعدة. وأوضحت أنها قبل ذلك بعدة أشهر حاولت التمسك بالحياة رغم الصعوبات، لكنها أدركت أن الوضع أصبح خطيرًا، فقررت عدم الاستسلام واللجوء إلى العلاج.

اتخذت ريم قرارًا بالسفر لطلب المساعدة، حيث تم تشخيصها بالاكتئاب الحاد (Major Depression). وبعد رحلة علاجية، عادت بروح جديدة، حيث شعرت بأنها استعادت نفسها، وبدأت تتصالح مع ذاتها، خاصة مع الطفلة والمراهقة بداخلها.

في يناير، وبعد تحسن حالتها، قررت ريم السويدي اتخاذ خطوات جذرية في حياتها، فاستقالت من وظيفتها، وبدأت في التركيز على تحقيق أحلامها. اختارت الانخراط في عالم الأزياء والموضة، وبدأت في حضور أسابيع الموضة والمشاركة مع علامات تجارية عالمية. وأكدت أن هذه الخطوة غيرت حياتها بالكامل، حيث استطاعت تحقيق حلمها بالعمل في المجال الذي تحبه، وحضور عروض أزياء لعلامات مرموقة عالميًا.

ختامًا، شددت ريم السويدي على أهمية مواجهة المشكلات النفسية وعدم التردد في طلب المساعدة، مؤكدة أن اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب قد يكون مفتاحًا للتغيير الحقيقي.