يتقاطر الوعاظ الغشم والذين ليس لديهم مستند علمي رجعوا اليه ولا تجربه حقيقية استنبطوا منها الدروس والعبر ويقدموا لك النصيحة في كل شيء وبأسلوب قطعي والاسوأ من ذلك انهم لا يعملون بما يقولون ولو كان فيما يقولون خير لكان لأنفسهم منه نصيب ولهذا إذا سمعت او تعرضت لمثل هذا الزخم من النصائح والذي تخدم في بعض الأحيان اغراض اخرى مثل المشاركة في الحديث او الترويج للذات واستقطاب النجومية وغير ذلك فربما عليك الحذر من هذه النصائح والتحقق من صحّتها
ومن الامثله الشائعة ما يلي:

(1) النصائح التي توصي بكتم المشاعر الحقيقة اتجاه حدث سلبي حيث يؤدي ذلك إلى نقل تعليق الشعور وتخزينه في حين ان ردة الفعل الانية والحقيقية افضل ما لم يوجد مبرر قوي على حجبها
الصح ان تكون ردة فعلك مناسبه للمثير وصادقة ولقد حزن الرسول لموت اولاده وفرح بفتح مكه

(2) النصائح التي تصدر من غير متخصص عليك واجب التحقق منها او عدم الاخذ بها .

(3) العمل على الصدق مع النفس اولا وقبل كل شيء ما لم تضطر إلى غير ذلك اقبل ما تحب وارفض ما تكره في شأن يخصك دون الحاجه لإحاطة غيرك بقراركً مالم يكونوا معنيين به.

(4) فرق بين البيئة الرسمية؛ والبيئة غير الرسمية ولا تكن كانونا على المتحدثين في لقاءات عامة يبحث البعض فيها عن الأضواء اكثر من النفع.

(5) فرق بين المعلومات والآراء حيث يجب التحقق من المعلومات والشفافية في طرح الرأي الخاص وأنه راي قابل للخطأ والصواب وهو سلطه معلمة وليس ملزمة.

(6) لا تقايض بمشاعرك واحاسيسك الحقيقة؛ ولا تجاهر بها وعود نفسك على تحييد المشاعر قدر الامكان واذا لم تستطيع فعبر عنها ولو بمفردك وبعض الشركات لديهم غرف لتفريغ الطاقات السلبية.

(7) لا تثق في نصيحه تبدا بفعل امر ولا نصيحه مصحوبه بتوكيدات مكثفه ولا في نصيحه في غير مكانها التي تقال فيه او وقتها بل اخذها كمنبه وربما بداية رحلة تحقق.

(8) ان ترويع الذات وترهيبها بجرعات كبيره فوق طاقة التحمل يحدث ضرر نفسي ويخفض المناعة ويصدر من مصادر غير موثوقة وخبيثه احيانا.

(9) تعويض الذات وإعادة توازن الثقه بعد حصول حدث حزين مثلا بعد الخروج من عملية جراحية سافر واستبدل الصور الحزينه بصور عكسها تماما وفي خلق الله وأرضه الواسعة الجمال وبواعث السرور.

(10) الخاتمة ” عبر عن المشاعر بصدق وفي نفس الوقت ولا تؤجل ردة فعل صادقه فينتقل لمكان آخر فيتضخم ويخرج من سيطرتك ويتحول لمرض وربما ياخذ منك زمام التحكم.