أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان لها دور بارز في تسهيل إعادة المختطفين الإسرائيليين الذين كانوا في قبضة حركة حماس. 

وأوضح مكتب نتنياهو في بيان له أن إسرائيل تتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لمواصلة محاولاتها لإعادة جميع الرهائن المختطفين في أسرع وقت ممكن. 

يأتي هذا في وقت حساس، حيث كان هناك محاولة لخرق الاتفاق القائم بين حركة حناس ونتنياهو، وهو ما دفع إسرائيل إلى اتخاذ المزيد من الاحتياطات العسكرية.

إعادة المختطفين بفضل التعاون الدولي

في تصريحات رسمية، أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عملية إعادة المختطفين الإسرائيليين إلى وطنهم كانت بفضل التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، حيث عملت الإدارة الأمريكية بشكل مكثف لدعم هذه العملية. 

كما أشار نتنياهو من وحهة نظره إلى أن حركة حماس حاولت خلال الأيام القليلة الماضية خرق الاتفاقات المبرمة، حيث ادعت مزاعم كاذبة بهدف خلق أزمة جديدة، مضيفًا أن تصريحات وتهديدات ترامب هى من أسهمت فى خروج 3 أسري وذلك للحفاظ على ماء الوجه أمام حكومته وشعبه.

إسرائيل على أهبة الاستعداد لمواصلة المهمة

من جانبه، أكد الرئيس الإسرائيلي أنه ستواصل إسرائيل بذل أقصى جهد لإعادة جميع الأسرى في غزة، مشدداً على أن دولته لن تتوقف عن محاولات إعادة جميع المختطفين حتى وإن تطلب الأمر مزيداً من الضغط على حركة حماس. 

وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش في حالة تأهب مستمر لأي طارئ أو محاولة من حماس لخرق الاتفاق القائم، في ظل التهديدات المتزايدة من قبل الحركة.

زعيم المعارضة الإسرائيلية يطالب بزيادة سرعة إعادة المختطفين

وفي وقت تزايدت فيه الضغوط الداخلية، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بتسريع عملية إعادة المختطفين، مشيراً إلى أن الوقت ينفد ويجب على الحكومة العمل بسرعة أكبر لضمان سلامة الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. 

ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى اتخاذ كافة التدابير الممكنة للتأكد من تسريع هذه العملية.

حماس تؤكد تمسكها بمفاوضات التبادل

في الجهة المقابلة، أصدرت حركة حماس بياناً أكدت فيه أن إطلاق سراح الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين يُظهر أن الإفراج عنهم لا يتم إلا من خلال المفاوضات المباشرة والالتزام الكامل بشروط الاتفاق. 

وأضافت حركة حماس أن العملية شهدت حضور العديد من الشخصيات الفلسطينية والعربية، معبرة عن تمسكها بثوابت الشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات التصفية والتهجير.

رسالة قوية ضد محاولات التهجير

وفي هذا السياق، أكدت حماس أن عملية تسليم الأسرى كانت بمثابة رسالة متجددة للعدو الإسرائيلي وللداعمين له، مفادها أن القدس والأقصى خط أحمر لا يمكن المساس بهما. 

كما اعتبرت الحركة أن هذا النجاح هو رد عملي على دعوات الرئيس الأمريكي ترامب وبعض داعميه الذين طرحوا فكرة التهجير القسري لشعب فلسطين، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس الأولويات، ولا يمكن لأي محاولات تغيير الوضع أن تمر دون مواجهة قوية من الشعب الفلسطيني.

تعكس التطورات الأخيرة بشأن إعادة المختطفين الإسرائيليين في غزة حالة من التعقيد والتوتر المستمر، حيث تعمل إسرائيل على تعزيز تنسيقها مع الولايات المتحدة لتأمين عودة كافة الرهائن. 

وفي المقابل، تواصل حماس التأكيد على شروطها فيما يتعلق بمفاوضات التبادل، مع رسالة واضحة بأنها لن تسمح بأي مساس بحقوق الفلسطينيين أو استهدافهم تحت أي مسمى