ترامب × 3 أسابيع.. مقترح مثير لـ"غزة" وتسوية قريبة لـ"الحرب الأوكرانية" - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكثير من الجدل خلال ثلاثة أسابيع فقط منذ عودته إلى البيت الأبيض، فما بين مقترح لا يلقي قبول لقطاع غزة وتسوية الحرب، ومعارك تجارية مع دول الجوار والشركاء التاريخيين للولايات المتحدة وكذا خصومها، وفى القلب من ذلك تسوية باتت قريبة لـ الحرب الأوكرانية ربما لا ترضي كييف التي كانت حتي شهر مضي حليفاً يلقي دعما لا نهائياً من البيت الأبيض، أشعل ترامب ـ ولا يزال ـ الجبهات في ميادين القتال والسياسة والاقتصاد في أقل من شهر علي ولايته الثانية.


 

تهجير أهالى غزة .. ضغوط مستمرة ورفض لا يلين

وفى صدارة قرارات ترامب ومقترحاته المثيرة للجدل يأتي اقتراحه بـ تفريغ قطاع غزة من سكانه واستضافتهم من قبل مصر والأردن ، حيث أقدم الرئيس الأمريكي علي هذا المقترح في مناسبات عدة ، وتراجع عنه بعدما أعلن رفض مصر والأردن لهذا السيناريو وتمسكهم بـ رفض مخطط التهجير لما يحمله من تهديد حقيقي لثوابت القضية الفلسطينية، غير أن ترامب عاد للطرح نفسه بشكل بات مربكاً للمجتمع الدولي الذي انضم للرؤية المصرية الأردنية لتسوية الصراع، والقائمة علي رفض التهجير واستئناف مفاوضات السلام وحل الدولتين.

 

ولدي استضافته العاهل الأردني الملك عبد الله مساء الثلاثاء ، قال الرئيس الأمريكي إنه يرغب في تفريغ القطاع من سكانه لإتمام عمليات إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن "الفلسطينيون سيعيشون بأمان في مكان آخر غير غزة".

 

وفى محاولة لاحتواء موجة الغضب العالمية لتصريحات سابقة ، قال ترامب : "لن نصدر أي تهديدات تخص المساعدات ، وقادرون علي التوصل لحل"، في إشارة إلى تمسكه بمخطط تهجير أهالي غزة.

 

لا يفوتك

جريمة مكتملة الأركان.. أعضاء الكونجرس لـ"ترامب": تراجع عن خطة غزة فوراً

 

مقترح ترامب الذي أعاد طرحه بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله داخل البيت الأبيض قابله الضيف بـ"رفض واضح"، حيث أكد ملك الأردن رفض بلاده الثابت لتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، قائلاً: "موقف الأردن ضد تهجير الفلسطينيين "هو الموقف العربي الموحد.. ومصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار".

ترامب والعاهل الأردنى فى البيت الأبيض
ترامب والعاهل الأردنى فى البيت الأبيض

 

وشدد ملك الأردن على وجوب أن "تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع". وتابع: "السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، معتبراً أن "هذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة".

  الحرب الأوكرانية .. ذعر فى كييف من تسوية أقل من الطموحات

حدث ما كانت تخشاه أوكرانيا مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، حيث أعلن الرئيس الأمريكى، الأربعاء،  أنه اتفق مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين على بدء المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب تمهيدا للوصول إلى السلام. ترامب قال ايضا إنه على أوكرانيا أن تعرف أنها لن تستطيع استعادة أراضيها.

وقال ترامب إنه أمضى أكثر من ساعة على الهاتف مع بوتين، ويعتقد أنهم فى طريقهم للحصول على السلام. وأشار إلى أنه تحدث لاحقا مع ىرئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى، لكنه لم يقطع التزاما بشأن ما إذا كانت أوكرانيا ستكون شريكا مستاويا فى المفاوضات الأمريكية مع روسيا.

ورأت الوكالة أن حديث ترامب مع بوتين ربما بعث بإشارة دراماتيكية أن واشنطن وموسكو ستعملان من أجل التوصل إلى اتفاق إنهاء القتال فى أوكرانيا بالالتفاف حول حكومة كييف. وأضافت أن لقيام بهذا يمثل اختلافا عن موقف إدارة بايدن التى أصرت على أن أوكرانيا ستكون شريكا كاملا فى أى قرار يتم اتخاذه.

وعندما سُئل ترامب تحديدًا عن كون أوكرانيا عضوًا متساويًا في عملية السلام، أجاب: "سؤال مثير للاهتمام. أعتقد أنه يتعين عليهم تحقيق السلام".

وفى ضربة أخرى لتطلعات أوكرانيا نحو الغرب، قال ترامب في وقت لاحق عن عضوية كييف فى الناتو: "لا أعتقد أن من العملي أن نحظى بها، شخصيًا".

رئيس أوكرانيا يواجه ضغوط متزايدة من ترامب فى الأيام القليلة الماضية
رئيس أوكرانيا يواجه ضغوط متزايدة من ترامب فى الأيام القليلة الماضية

 

ودافع وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث بدوره عن رؤية ترامب، ورفض اعتبارها خيانة لأوكرانيا. وأشاد وزير الدفاع الأمريكى برئيسه ترامب، ووصفه بأنه أفضل مفاوض فى الكوكب لإحضار الجانبين إلى طاولة المفاوضات سعيا إلى السلام.

 

اقرأ أيضاً..

يورانيوم وليثيوم ومعادن بـ15 تريليون دولار.. هذا ما يريده ترامب من أوكرانيا

 

من جانبه، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، الخميس، إن لن يقبل أى اتفاقات بشأن أوكرانيا لا تشمل بلاده فى المحادثات. لكن، هذا لا ينفى حالة الإحباط التى يواجهها رئيس أوكرانيا بعد أن تخلت عنه واشنطن، وحتى موافقته على تزويردها بالمعادن النادرة التى تحدث عنها ترامب فى مقابل الدعم العسكرى، ربما لن يجدى نفعها فى استمرار تدفق المساعدات من الولايات المتحدة.

وعلقت شبكة "سى إن إن" إن على هذه التطورات، وقالت إن يوم الأربعاء كانت اليوم الأفضل لبوتين منذ بداية الحرب، لأنه قضى على العديد من طموحات أوكرانيا. وزعم هيجسيث، الذى قال إن أوكرانيا لن تستطيع استعادة الأراضى، أنه كان ببساطة يوزع الواقعية، وهو محق في ذلك. فلم يعتقد أحد في الولايات المتحدة أو أوروبا أن عقارب الساعة يمكن أن تعود إلى عام 2014. ولم تتمكن أوكرانيا من استعادة أراضيها في ساحة المعركة على الرغم من مليارات الدولارات من المساعدات الغربية.

حروب ترامب التجارية تربك الحلفاء والخصوم

منذ اليوم الأول له بعد عودته إلى البيت الابيض، لوح ترامب بالتعريفة الجمركية فى محاولة من جانبه للضغط على الحلفاء والخصوم على حد السواء فى سبيل تحقيق ما يرى أنه فى مصلحة أمريكا.

فأعلن ترامب أن سيفرض تعريفة جمركية قيمتها 25% على الواردات الأمريكية من كندا والمكسيك، مطالبا كلاهما بفعل المزيد من أجل وقف دخول المهاجرين إلى بلاده، وفرض تعريفة جمركية أيضا على الصين بسبب ما يقول أنه إجراءات غير كافية فى مكافحة تهريب الفنتانيل.

القرار، الذى كان يفترض تطبيقه مع بداية فبراير، تم الإعلان عن تأجيله لمدة شهر بعد محادثات أجراها ترامب مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو ورئيسة المكسيك باوم شينابوم. لكن خلال الأسبوع الجارى، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة واردات الصلب والألومنيوم دون استثناءات أو إعفاءات.

وقال ترامب خلال إعلانه عن فرض الرسوم الجمركية: "هذه صفقة كبيرة - جعل أمريكا غنية مرة أخرى".

وفى الأسبوع الماضى، فرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، في إضافة إلى الرسوم الجمركية المفروضة على الصين. وردا على ذلك، سارعت الصين بفرضها رسوما جمركية على بعض الرقائق والمعادن. ومع ذلك، بدأ ترامب تخفيف بعض تلك الإجراءات، بما في ذلك إيقاف الرسوم الجمركية على السلع التي تبلغ قيمتها 800 دولار أو أقل القادمة إلى الولايات المتحدة حتى تتمكن وزارة التجارة من تطوير نظام للتتبع. كما أعلن تعليق فرض رسومه الجمركية البالغة 25% على الواردات من المكسيك وكندا حتى الأول من مارس المقبل على الأقل.

ترامب وشي جين بينج خلال الولاية الرئاسية الأولى
ترامب وشي جين بينج خلال الولاية الرئاسية الأولى

 

وتترقب أوروبا بدورها ما سيفعله ترامب فى هذه الحروب التجارية التى يشعلها مع الجميع. وفى مواجهة تهديد الولايات المتحدة بتصعيد جديد للرسوم الجمركية، كثف الاتحاد الأوروبي جهوده لتعزيز العلاقات التجارية مع العديد من البلدان، بما في ذلك المكسيك والهند


 

ترامب والولاية الثالثة ورئاسة "الفنون المسرحية".. قرارات الداخل تثير الجدل.. ومقترح لإضافة دونالد لـ"جبل العظماء"

وبخلاف أجندة ترامب الخارجية وحروبه التجارية مع العالم، فإن قرارات الداخل وتحركاته علي الصعيد المحلي لم تخلو كذلك من الجدل ، وفى المقدمة يأتي حديثه الواضح حول رغبته في ولاية رئاسية ثالثة، وهو الطرح الذي تزامن مع تحركات من الحزب الجمهوري داخل مجلس النواب لدعمه من خلال مقترح لتعديل الدستور الأمريكي.

وقبل أسبوع قال ترامب في خطاب ألقاه بواشنطن: إنهم يقولون لي سيدي الرئيس لا يمكنك الترشح لمرة ثالثة.. لا.. أريد أن أكون هنا معكم، ويجب أن أكون هنا معكم وأنا أفعل ذلك على الرغم من حقيقة أنهم يقولون إنني لا أستطيع الترشح مرة أخرى". وتابع: "أريد أن أكون معكم على أي حال.. إنه لشرف لي".

وجاءت تصريحات ترامب بعد أقل من أسبوعين من تقديم النائب الجمهوري آندى أوجلز مقترحاً أمام مجلس النواب لتعديل الدستور الأمريكي فيما يخص مدد الرئاسة في البلاد، مؤكداً أن ترامب أثبت أنه الشخصية الوحيدة في التاريخ الحديث القادرة على عكس تدهور أمتنا واستعادة أمريكا إلى عظمتها، ويجب منحه الوقت اللازم لتحقيق هذا الهدف".

ولم تتوقف المقترحات والتصريحات المثيرة للجدل في الداخل الأمريكي، حيث اقترح عضو جمهوري في مجلس النواب الأمريكي، مشروع قانون لنحت تمثال الرئيس دونالد ترامب على جبل راشمور، وقال موقع أكسيوس أنه من غير المرجح أن يمر هذا الإجراء عبر الكونجرس ولكنه مثال آخر على الولاء والإعجاب الذي يظهره بعض أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب لترامب.

حماية المسيحية داخل أمريكا ضمن قرارات ترامب محلياً
حماية المسيحية داخل أمريكا ضمن قرارات ترامب محلياً

 

وتم تقديم مشروع القانون من قبل النائبة آنا بولينا لونا (جمهورية فلوريدا)، والتي قالت عبر منصة إكس في ذلك الحين: "الإنجازات الرائعة التي حققها ترامب لبلدنا والنجاح الذي سيستمر في تحقيقه تستحق أعلى درجات التقدير والشرف على هذا النصب التذكاري الوطني الشهير".

وفى آخر القرارات علي صعيد الداخل الأمريكي ، قررمجلس أمناء مركز كيندي للفنون المسرحية في العاصمة واشنطن، انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسا للمركز، بينما تم تعيين ريتشارد جرينيل مديرا مؤقتا.

وحل ترامب بذلك محل الملياردير ديفيد روبنستاين، الذي شغل المنصب لسنوات بدعم من الحزبين، ما يمثل تحولا كبيرا في قيادة واحدة من أبرز المؤسسات الفنية في الولايات المتحدة، حيث كانت تحظى بتوافق واسع.

وقال ترامب على حسابه في تروث سوشيال: "إنه لشرف عظيم أن أكون رئيسا لمركز كينيدي، وخاصة مع مجلس الأمناء المذهل هذا. سنجعل مركز كينيدي مكانا مميزا ومثيرا للغاية.

دونالد ترامب وأيلون ماسك
دونالد ترامب وأيلون ماسك

 

 

اقرأ أيضاً..

ترامب: قد نفرض رسوما بنسبة 100% على التجارة مع دول بريكس

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق