أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، خلال لقاء مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، أهمية تقاسم الأعباء الدفاعية بين الحلفاء، مشددًا على ضرورة أن تضطلع أوروبا بدور أكبر في تعزيز أمنها ودعم القدرات الدفاعية للحلف.

وفي مستهل حديثه، أعرب روته عن امتنانه للولايات المتحدة لدورها في الحفاظ على الأمن العالمي، مؤكدًا إدراكه لحجم التحديات التي تواجهها واشنطن على المستوى الدولي.

وقال: "أعلم أن هناك العديد من المسارح حول العالم التي تتطلب اهتمامكم، لذا فأنا أتفهم تمامًا مسألة تقاسم الأعباء، وهي مسألة حاسمة".

ووجه الشكر لنائب الرئيس الأميركي على دوره في تعزيز العلاقات مع أوروبا، مشيرًا إلى أهمية استمرار التعاون المشترك.

-تعزيز القدرات الدفاعية -

وأكد روته ضرورة أن تضطلع الدول الأوروبية بدور أكبر داخل الناتو، مشددًا على أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي، قائلا: "علينا أن ننضج في هذا الجانب، وأن ننفق أكثر بكثير".

كما أشار إلى التحديات التي تواجه الصناعات الدفاعية، مضيفًا: "هذه مشكلة تواجهنا في الولايات المتحدة وفي بقية دول الناتو. نحن ببساطة لا ننتج ما يكفي، ولا نواكب الروس والصينيين".

ملف أوكرانيا

وفيما يتعلق بأوكرانيا، أكد روته أهمية الوصول إلى سلام دائم، مستبعدًا تكرار سيناريو اتفاقات مينسك السابقة، إذ قال: "لا لمينسك مرة أخرى. لذا، يجب أن يكون السلام دائمًا. لا ينبغي لبوتين أن يحاول ذلك مرة أخرى أبدًا".

كما شدد على ضرورة تعزيز قوة أوكرانيا قبل أي محادثات سياسية، لضمان موقع تفاوضي قوي عند بدء المناقشات.

واختتم الأمين العام لحلف الناتو حديثه بالتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات بين الحلف وواشنطن، مشيرًا إلى تطلعه لمواصلة التعاون في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

المملكة