الأردن يمتلك خيارات الدفاع عن الثوابت الوطنية - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأردن يمتلك خيارات الدفاع عن الثوابت الوطنية - عرب فايف, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 09:59 صباحاً

سرايا - مثل لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض أخيرًا رسائل عميقة ومهمة، حيث أكد جلالته أن مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردنيين فوق كل اعتبار، إضافة إلى تشديده على ضرورة إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الطارئ في القطاع بالشكل المطلوب.

وأكد محللون وسياسيون في حديثهم أن الملك وضع الأردن ومصالحه الوطنية في مقدمة أولوياته خلال اللقاء، مشيرين إلى أن الأردن يمتلك كافة الخيارات للدفاع عن ثوابته الأساسية تجاه القضية الفلسطينية، وأن موقف الأردن الراسخ والحاسم واضح في رفضه للتهجير والتوطين.

وقال اللواء الركن المتقاعد المهندس الدكتور غازي الجبور: «لقد أبدع الملك خلال اللقاء في توحيد وتوجيه العمل الدبلوماسي العربي لخدمة القضايا العربية وما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني».

وأشار إلى أن الملك، المعروف بفطنته المعتادة، استطاع أن ينقل الملف بالكامل إلى القرار العربي، وتجنب الوقوف وحيدًا أمام اقتراحات ترمب التي لم تحظَ بتأييد أحد في العالم.

وأضاف: «من يعرف تاريخ الهاشميين في إدارة الأزمات السياسية المختلفة، وكيفية الحفاظ على حقوق الأردنيين وكرامتهم وعزتهم، لابد أن يثق بحكمة الملك. القيادة الهاشمية برهنت على مدار التاريخ أنها لا تخضع للضغوط، بل تدير الأزمات بحكمة وذكاء وهدوء، وهي خير من يراعي ويحافظ على سيادة القرار الأردني بعيدًا عن أي إملاءات خارجية».

وأشار إلى أن الموقف المتقدم للملك خلال اللقاء قدم طرحًا إيجابيًا وإنسانيًا مهمًا، من خلال استقبال الأردن 2000 طفل فلسطيني يعانون من مرض السرطان، إضافة إلى أنه لامس المعاناة الفلسطينية ووضعها في إطارها الإنساني بعيدًا عن كل الحسابات التي طرحها ترامب ومشروعه التصفوي وتهجير سكان غزة. مشيرًا إلى أن موقف الأردن الدائم المؤمن بالقيم الإنسانية ورفضه التخلي عن مسؤوليته الأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين هو موقف ثابت.

من جهته، قال الباحث والمحلل القانوني والسياسي الدكتور معاذ أبو دلو إن لقاء الملك مع ترامب اتسم بثبات الموقف الأردني الذي عبّر عنه جلالته حيال الطروحات التي تتبناها الإدارة الأميركية، وأن هذه الطروحات ستقابل بخطة بديلة هي الأساس في التعامل مع السياسيين الذين يتبنون السياسات كصفقات تجارية. وأوضح أن هذه الخطة البديلة التي ستتبناها الدول العربية، والتي تعدها مصر وتبحث في الرياض، ستقدم للإدارة الأميركية.

وأضاف: «لقد بقي الملك ثابتًا على موقفه ومتمسكًا بالدور العربي تجاه ما تطرحه الإدارة الأميركية، لافتًا إلى أن هذا الموقف سيتم الرد عليه من خلال الاجتماعات العربية والتنسيق مع الفلسطينيين عبر خطط بديلة تشمل إعادة الإعمار وإدخال المساعدات دون تهجير أهل غزة من أرضهم».

وأكد أن الملك تمتع بدبلوماسيته المعهودة الرزينة والحصيفة خلال رده على الصحفيين بقوة المنطق، مشيرًا إلى أن جلالته أكد أن الأردن ضد التهجير، وأنه منسجم مع القرارات والإجماع العربي. وأضاف أن جلالته شدد على ضرورة إعادة الإعمار مع بقاء الناس في غزة، وأكد أن الأردن راسخ وثابت في موقفه، وفي الوقت نفسه يسعى لتعزيز العلاقات الأردنية الأميركية والتعاون.

الراي



replay

تابع قناتنا على يوتيوب

replay

تابع صفحتنا على فيسبوك

replay

تابع منصة ترند سرايا



إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق