نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزة خط أحمر.. "رسالة حاسمة" من مصر والأردن - عرب فايف, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 08:35 صباحاً
في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة، تبرز التحركات العربية كعامل حاسم في مواجهة الضغوط الأميركية الرامية إلى تهجير سكان القطاع.
ففي اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أكد الزعيمان رفضهما القاطع لأي خطط تهدف إلى إبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم، وشددا على ضرورة بدء إعادة إعمار غزة فورًا.
تحركات عربية في مواجهة الموقف الأميركي
منذ أن طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحه حول تهجير سكان غزة، واجهت الفكرة رفضًا واسعًا، ليس فقط من مصر والأردن، بل من مختلف الدول العربية.
ووفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، فإن ترامب ناقش مع الملك عبدالله الثاني خيارات تتيح لسكان غزة "العيش في أمان وكرامة بعيدًا عن حماس"، لكنه تلقى ردًا حاسمًا بأن الأردن ومصر لن يكونا طرفًا في أي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، أشار أحمد قنديل، رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، خلال حديثه مع "سكاي نيوز عربية" إلى أن لهجة ترامب تجاه الشرق الأوسط تشهد تغيرًا ملحوظًا، ربما نتيجة لضغوط عربية ودولية متزايدة.
وأضاف أن "لقاء ترامب مع العاهل الأردني قد يكون قد أوضح له بعض الحقائق التي لم يكن يعلمها، مثل معاناة الفلسطينيين، خصوصًا الأطفال المصابين بأمراض مزمنة".
رفض عربي ودبلوماسية نشطة
أكدت مصادر مصرية أن السيسي رفض دعوة ترامب لزيارة واشنطن، طالما أن جدول الأعمال يتضمن خطط تهجير الفلسطينيين. ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن السيسي لن يجري أي محادثات حول القضية إذا تضمنت مسألة الترحيل القسري.
وفي الوقت نفسه، تستعد القاهرة لاستضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير، حيث ستطرح خطة عربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.
ووفقًا لقنديل، فإن "هذه التحركات الدبلوماسية ترسل رسالة واضحة للرئيس الأميركي مفادها بأن أي محاولة لفرض تهجير الفلسطينيين ستواجه رفضًا قاطعًا من الدول العربية والإسلامية".
الموقف الدولي وتداعيات التصعيد
يرى قنديل أن "الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل قد يؤدي إلى خلط الأوراق في المنطقة، وربما يدفع دولًا مثل الأردن إلى إعادة النظر في اتفاقية السلام مع إسرائيل". وأشار إلى أن "إسرائيل تواصل خرق اتفاقات وقف إطلاق النار، مما يزيد من تعقيد المشهد ويدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر".
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل تدفع التحركات العربية الإدارة الأميركية إلى مراجعة سياساتها؟
يرى قنديل أن "الدبلوماسية العربية تمتلك من الأدوات والمهارات ما يمكنها من الضغط على الإدارة الأميركية لتغيير موقفها، خاصة إذا نجحت في بناء موقف موحد مع الدول الأوروبية والقوى الدولية الأخرى".
الرهان على الوحدة العربية
يؤكد قنديل أن "الرهان الرئيسي يجب أن يكون على وحدة الموقف العربي، وعدم السماح للولايات المتحدة باستخدام سياسة (فرق تسد) التي قد تسعى لتفكيك الجبهة العربية". ويرى أن "روسيا والصين والاتحاد الأوروبي قد لا يكونون مؤثرين بما يكفي، إذ إن لديهم قضايا أخرى أكثر إلحاحًا مع الولايات المتحدة، مثل النزاعات التجارية والأزمات الإقليمية الأخرى".
بينما تزداد التحركات الدبلوماسية العربية زخمًا، يبقى مستقبل القضية الفلسطينية مرتبطًا بمدى قدرة هذه الدول على التأثير في القرار الأميركي. فهل تنجح هذه التحركات في إقناع واشنطن بالتراجع عن خططها؟ الأيام المقبلة وحدها ستكشف عن ذلك.
0 تعليق