كشف المحامي وضاح قطيش عن قرار صادر من القاضي الجنائي الجسيم بمحكمة غرب الأمانة في العاصمة اليمنية صنعاء، يقضي بالإفراج عن متهم بجريمة شروع في القتل، وذلك خلال الجلسة الثانية من المحاكمة. وأوضح قطيش أن القرار جاء بحجة أن المتهم "مريض نفسياً"، دون أن تطعن النيابة العامة في قرار الإفراج، مما أثار موجة من الاستياء والجدل بين نشطاء ومتابعين.

وقال قطيش في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: "إلى من يهمه الأمر: القاضي الجنائي الجسيم بمحكمة غرب الأمانة -الله يصلحه- قرر اليوم في الجلسة الثانية من المحاكمة الإفراج عن متهم بجريمة شروع في القتل، باعتبار أنه مريض نفسياً، والنيابة العامة لم تطعن في قرار الإفراج!".

وأضاف المحامي قطيش متسائلاً: "يعني بكرة إذا شفنا هذا المريض 'نفسياً' -بحسب رأي القاضي- أزهق روح مواطن أو طفل أو امرأة، من يتحمل المسؤولية؟ هذا القاضي والنيابة!".

كما أرفق قطيش صوراً للمجني عليه الذي نجا بأعجوبة من إصابات بالغة نتيجة ضربات شنيعة بالسيف على الرأس والأطراف، معبراً عن تعاطفه مع حالة المجني عليه وأسرته، وقال: "المجني عليه وأسرته معدمين، ليس بيدهم حيلة ولا معهم وساطات مثل المجرم، والله المستعان وبس".

وأثار القرار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد العديد من المتابعين قرار الإفراج، معتبرين أنه يشكل خطراً على المجتمع، خاصةً في ظل عدم وجود ضمانات كافية لمراقبة المتهم بعد الإفراج عنه. كما طالب البعض بتحقيق عاجل في القضية ومراجعة قرار القاضي.

يذكر أن هذه القضية ليست الأولى من نوعها التي تثير جدلاً حول إجراءات القضاء والنيابة العامة في اليمن، حيث تتكرر حالات الإفراج عن متهمين في قضايا جنائية خطيرة تحت ذرائع مختلفة، مما يضع علامات استفهام حول مدى فعالية النظام القضائي في تحقيق العدالة وحماية المجتمع.