نشر في تونسكوب يوم 12 - 02 - 2025

على خلفية الحادثة التي وقعت في محطة الحافلات "الحبيب ثامر" بالعاصمة، أعرب المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل وكافة أعوان وإطارات قطاع النقل عن أسفهم الشديد للمواطن الذي تعرض للاعتداء وللشعب التونسي بشكل عام. وأكدوا أن هذا التصرف لا يعكس القيم والمبادئ التي يتحلى بها أعوان النقل العمومي، الذين يعملون في ظروف صعبة من أجل تقديم خدمة عمومية تليق بالمواطنين.
وأشارت الجامعة إلى أنها لا تبرر الخطأ، لكنها تدعو إلى التعامل مع الحادثة بروح من المسؤولية والإنصاف، مع مراعاة الظروف الصعبة التي يواجهها أعوان النقل يوميًا، من ضغوطات العمل وتصاعد التوترات والاعتداءات في المرافق العامة.
وأعربت عن أملها في معالجة هذه القضية بأسلوب تربوي وإصلاحي بدلاً من العقوبات القاسية، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الحوادث، وتفادي تشويه صورة مهنة النقل العمومي أو تقديم حكم قاسي على جميع الأعوان الذين يقدمون تضحيات يومية.
ورأت جامعة النقل أن ما حدث هو انعكاس لأزمة مجتمعية أوسع تتطلب حوارًا وطنيًا جادًا لمعالجة أسباب هذا الانفلات السلوكي، بعيدًا عن تحميل المسؤولية لطرف واحد فقط. كما جددت اعتذارها للمواطن المعتدى عليه، مؤكدة على التزامها بالتكوين المستمر لأعوانها وتعزيز ثقافة الحوار، بهدف تحسين جودة الخدمة وتعزيز الاحترام المتبادل بين المواطنين وأعوان النقل العمومي.

.