حماس ترفض تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين وتؤكد التزامها بوقف إطلاق النار - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حماس ترفض تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين وتؤكد التزامها بوقف إطلاق النار - عرب فايف, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 11:01 صباحاً

أعلنت حركة حماس رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إعادة توطين سكان غزة في دول أخرى، مؤكدة أن هذه التصريحات عنصرية وتمثل دعوة صريحة للتطهير العرقي، وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والتنكر للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

وأصدرت حماس بيانًا شديد اللهجة، رفضت فيه تصريحات ترامب التي تحدث فيها عن إمكانية نقل سكان غزة إلى مصر أو الأردن، وتحويل القطاع إلى منطقة تحت السيطرة الأميركية، مؤكدة أن مخطط ترحيل الفلسطينيين لن ينجح، وسيواجه بموقف فلسطيني وعربي وإسلامي موحد، يرفض جميع مشاريع التهجير القسري.

غزة باقية… والمقاومة مستمرة ضد الاحتلال

أكدت حماس أن الشعب الفلسطيني في غزة صمد في وجه العدوان والقصف الوحشي الإسرائيلي لأكثر من 15 شهرًا، وهو لن يغادر أرضه، مهما كانت الضغوط أو الإغراءات، مشددة على أن جميع محاولات التهجير القسري التي خططت لها إسرائيل والولايات المتحدة ستفشل، كما فشلت محاولات الاحتلال في القضاء على المقاومة الفلسطينية.

وأوضحت الحركة أن ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر القصف والتدمير لن يتمكن من تحقيقه عبر خطط التصفية السياسية والتهجير الجماعي، داعيةً إلى موقف فلسطيني وعربي موحد في وجه هذه المؤامرات.

حماس تلتزم بوقف إطلاق النار وتحمّل الاحتلال المسؤولية عن أي تعقيدات

رغم رفضها لتصريحات ترامب، أكدت حماس في بيانها التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، بشرط أن يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بجميع بنوده، وفق ما تم الاتفاق عليه بوساطة مصرية وقطرية وبرعاية أميركية.

لكن الحركة اتهمت إسرائيل بعدم الالتزام بتعهداتها، مشيرة إلى أن الاحتلال يواصل انتهاكاته عبر تأخير إدخال المساعدات الإنسانية، ومنع عودة النازحين إلى مناطقهم، واستمرار الغارات الجوية والتوغلات العسكرية في بعض المناطق.

وحذرت حماس من أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تعقيدات أو تأخير في تنفيذ الاتفاق، مشددة على أن أي محاولات لفرض وقائع جديدة على الأرض ستؤدي إلى انهيار الهدنة والعودة إلى التصعيد العسكري.
 

رفض فلسطيني وعربي لخطة ترامب… ومطالبات برد حاسم

لم تكن حماس وحدها من رفض تصريحات ترامب، إذ قوبلت خطته بموجة غضب واسعة في الأوساط الفلسطينية والعربية، حيث أكدت السلطة الفلسطينية أن أي حلول للقضية الفلسطينية يجب أن تقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وليس على ترحيل السكان الأصليين من أراضيهم.

كما شددت دول عربية مثل مصر والأردن ولبنان على رفض أي خطط لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين أو نقل سكان غزة إلى أراضٍ أخرى، محذرين من أن هذه الخطط قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة وإثارة موجة جديدة من التوتر والصراعات.

ما وراء تصريحات ترامب… هل هي خطوة تمهيدية لفرض واقع جديد؟

تأتي تصريحات ترامب في وقت حساس للغاية، حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى استغلال الهدنة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على الأرض، فيما يحاول البيت الأبيض ترويج أفكار قد تكون جزءًا من خطة أوسع لإعادة ترتيب الأوضاع في قطاع غزة.

ويعتقد محللون أن ترامب ربما يسعى لاختبار ردود الأفعال الدولية تجاه مقترح تهجير سكان غزة، قبل أن يمضي قدمًا في أي خطط رسمية، وهو ما يفسر الغموض الذي يحيط بهذه التصريحات وعدم إعلان واشنطن عن أي تفاصيل رسمية بشأنها.

لكن الرفض القاطع من الفصائل الفلسطينية والدول العربية يجعل من المستبعد نجاح أي مشروع يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، خاصة أن أي تحرك في هذا الاتجاه قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، ويدفع المقاومة الفلسطينية إلى استئناف المواجهة المسلحة مع الاحتلال.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق