نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتنياهو يتوعد: مشاهد تسليم الرهائن لن تمر دون رد - عرب فايف, اليوم السبت 8 فبراير 2025 08:07 مساءً
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن "المشاهد الصعبة التي رأيناها اليوم لن تمر مرور الكرام"، في إشارة إلى مشاهد تسليم الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الذين بدوا في حالة هزيلة ومضطربة، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية.
ويأتي هذا التصريح وسط توتر متزايد في غزة، حيث أكملت إسرائيل تسليم دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، في إطار اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي.
تفاصيل عملية تسليم الرهائن… ورسالة رمزية من حماس
وفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، فقد تم إطلاق سراح المختطفين الثلاثة، أوهاد بن عمي، وأور ليڤي، وإلياهو شرعابي، وتسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وسط قطاع غزة، وهي المنطقة التي لم تشهد أي توغل بري إسرائيلي حتى الآن.
رافقت قوات من جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الشاباك الرهائن العائدين، حيث تم نقلهم إلى نقطة الاستقبال الأولية في منطقة الغلاف، حيث التقوا بعائلاتهم، وسط تغطية إعلامية مكثفة من وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية.
لكن الجانب الأبرز في عملية التسليم كان الرسالة الرمزية القوية التي وجهتها حماس، حيث قامت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بتنظيم مراسم احتفالية على منصة كبيرة تحمل شعار: "نحن الطوفان… نحن اليوم التالي"، والتي توسطها علم فلسطين داخل قبضة يد، في إشارة إلى الصمود والاستمرار في المقاومة، كما زُينت المنصة بصور قيادات بارزة قتلها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب.
الانتقام الإسرائيلي… سيناريوهات التصعيد القادمة
تصريحات نتنياهو التي توعد فيها بعدم مرور هذه المشاهد دون رد تثير مخاوف من تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة، خاصة أن إسرائيل سبق وأن استخدمت عمليات اغتيال مكثفة وضربات جوية انتقامية بعد عمليات مشابهة.
المشهد السياسي الإسرائيلي يشهد ضغطًا متزايدًا من الأوساط اليمينية والمجتمع الإسرائيلي، الذي يطالب برد قوي على ما اعتبروه إذلالًا لإسرائيل في مشهد تسليم الرهائن. وعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية كانت مضطرة للموافقة على صفقات التبادل تحت ضغط دولي وأمريكي، إلا أن القيادة الإسرائيلية قد تلجأ إلى تصعيد عسكري جديد للحفاظ على صورتها أمام الجمهور الإسرائيلي.
وقف إطلاق النار في مهب الريح… هل تتجه الأوضاع نحو انهيار الاتفاق؟
رغم تنفيذ عدة جولات من تبادل الأسرى، فإن استمرار التوتر بين إسرائيل وحماس يهدد بنسف اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تشير التقارير إلى أن إسرائيل قد تُصعّد من عملياتها العسكرية بعد انتهاء التبادل، وسط احتمالات انهيار الهدنة تمامًا إذا قررت تل أبيب تنفيذ ضربات انتقامية.
ويشير محللون إلى أن حماس نجحت في استخدام عملية التبادل كورقة قوة سياسية وعسكرية، حيث لم تكتفِ بالإفراج عن الرهائن، بل قامت بتحويل الحدث إلى رسالة انتصار دعائي، مما زاد من تعقيد المشهد الإسرائيلي الداخلي، حيث يواجه نتنياهو انتقادات حادة من معارضيه الذين يرون أن الصفقة أضعفت الموقف الإسرائيلي وأظهرت حماس في موقف قوة.
0 تعليق