وزير الخارجية الجزائري في دمشق لترسيم العلاقات مع القيادة السورية الجديدة - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزير الخارجية الجزائري في دمشق لترسيم العلاقات مع القيادة السورية الجديدة - عرب فايف, اليوم السبت 8 فبراير 2025 02:21 مساءً

وزير الخارجية الجزائري في دمشق لترسيم العلاقات مع القيادة السورية الجديدة

نشر بوساطة العربي في الشروق يوم 08 - 02 - 2025

2343418
ينتظر أن يصل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف للعاصمة السورية دمشق في غضون الساعات المقبلة، في زيارة تهدف لربط جسور العلاقات مع القيادة السورية الجديدة، بعد فترة من جس النبض حول توجهات نظام الحكم الجديد في سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وينتظر أن يلتقي عطاف الذي سيكون على رأس وفد دبلوماسي رفيع، بنظيره السوري أسعد حسن الشيباني، مع إمكانية لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، في حدث سيؤكد اعتراف الجزائر بالقيادة السورية الجديدة، في ظل التطورات الأخيرة التي تم على إثرها تعيين الشرع رئيسا للجمهورية السورية.
وتمثل هذه الزيارة، وفق مراقبين، تجلية للموقف الجزائري الذي شابه الكثير من التأويلات في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث كان وزير الخارجية أحمد عطاف، قد دعا في بدايات صعود القيادة الجديدة "لإشراف أممي على الحوار بين الفرقاء السوريين في ظل حرمة ووحدة التراب السوري، مؤكدا أن بلاده تنطلق في مقاربتها من مبدأ الاعتراف بالدول وليس الحكومات".
وانطلقت المقاربة الجزائرية في ذلك الوقت، من مخاوف من انزلاق الوضع، وهو ما كان عطاف قد عبر عنه بالقول: "من السابق لأوانه الجزم بأي تحليل أو التنبؤ بتطور الأوضاع في سوريا، فالجميع في حالة ترقب من يتصل أو من لم يتصل بالسلطات الجديدة في سوريا". وأضاف أن "هناك تخوفات ليس فقط من تحويل العتاد من أماكن لأخرى والبحث عن قواعد جديدة، لكن تخوفات من نقل العناصر الإرهابية التي كانت في سوريا إلى بلدان أخرى".
وقوبل هذا الموقف بالكثير من الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بمسألة الإشراف الأممي، حيث رأى البعض أن هذه الدعوة لم تراع الواقع الجديد في سوريا وبقيت رهينة تصورات قديمة عن الوضع في دمشق، في وقت يريد السوريون أنفسهم الابتعاد عن هذه الأطر الأممية التي لم تنجح خلال فترة الأسد في إيقاف الأزمة. خارج ذلك، كان عطاف قد حدّد منطلقات للموقف الجزائري تبدو الجزائر متمسكة بها في التعاطي مع الشأن السوري في كل الظروف، أبرزها أن سوريا تتسع للجميع ويشترك في صنع مستقبلها جميع السوريين"، والتأكيد على "الحرمة الترابية لسوريا ووحدة أراضيها".
وتأتي زيارة عطاف، بعد أيام من تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون الذي تحدث لأول مرة في حوار مع جريدة "لوبينيون" الفرنسية عن محاولات جزائرية لدفع بشار الأسد للحوار مع المعارضة، دون أن تلقى أي صدى من النظام السوري الساقط. وقال تبون إنه كان على تواصل مع رئيس النظام السوري السابق مع التمسك بموقف الجزائر الرافض للمجازر ضد شعبه. وتحدث عن محاولات وساطة في هذا الشأن، قائلا: "قبل سقوطه، أرسلت له مبعوثاً خاصاً وعرضت الجزائر أن تكون وسيطاً للحوار بينه وبين المعارضة بموافقة الأمم المتحدة، لكن المبادرة لم تنجح والبقية نعرفها جميعاً".
وترتبط الجزائر بعلاقات تاريخية قوية مع سوريا تعود إلى أيام مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر الذي اختار منفاه في دمشق في القرن التاسع عشر، وكانت له إسهامات كبيرة في الحياة السورية، حيث يعرف عنه وأده لفتنة كبيرة بين المسلمين والمسيحيين في ذلك الوقت، وهو ما صنع له مكانة عظيمة بين السوريين. وشكلت سلالة الأمير عبد القادر من السوريين حبل الرابطة بين البلدين، على مدار عقود، خاصة أن بعض الشخصيات المنحدرة منها ارتقت لمناصب مسؤولية كبيرة في سوريا.
ومؤخرا، تلقى الجزائريون بصدمة خبر إعدام نظام بشار الأسد، للشيخ خلدون الحسني الجزائري، في سجن صيدنايا سيء السمعة في سوريا.
والشيخ خلدون الحسني، وفق مؤسسة الأمير القادر، "كان طبيب أسنان وعالمًا موسوعيًا وفقيهًا مالكيًا حاصلًا على إجازة تؤهله لإصدار الفتاوى في مذهب الإمام مالك".
وعُرف الحسني بمواقفه المعارضة للنظام السوري وانتقاده للفساد والظلم. والرجل الذي يعتبر الأقرب في ملامحه من جده الأمير عبد القادر، من مواليد دمشق عام 1970 لعائلة تجمع بين العلم والدين. وقد كان والده، الدكتور مكي الحسني، عالمًا في الفيزياء النووية واللغة العربية.
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق