أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن “النصر المطلق الذي بحث عنه المجرم نتنياهو وجيشه طيلة 471 يوماً أوهامٌ تحَطَّمت على أرض غزَّة العزَّة للأبد”.

وعقب عملية تسليم 3 أسرى صهاينة في دير البلح وسط القطاع، وهي الدفعة الخامسة لتبادل الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار، أكدت “حماس” أن “المشاهد العظيمة لعملية التسليم ورسائل المقاومة حول اليوم التالي تؤكد ان يد شعبنا ومقاومته ستبقى العليا”. كما لفتت الحركة إلى أن “المقاومة التزمت بالقيم الإنسانية في تعاملها مع الأسرى وحافظت على حياتهم رغم القصف الصهيوني”.

وفي السياق، قالت “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) أن الأخيرة “أفرجت اليوم عن عدد من أسرى العدو لديها مقابل تحرير دفعة جديدة من أسرانا في سجون الاحتلال”، وأن “مشاهد التسليم ورسائل المقاومة تؤكدان أن اليوم التالي هو يوم فلسطيني بامتياز ويقربنا أكثر من العودة والحرية”.

وتابعت الكتائب أن “شعبنا بالتفافه حول المقاومة يؤكد رفضه لكل مشاريع ترامب بالتهجير والاحتلال وعزمه الراسخ على إفشالها”.

وكان موقع “والا” الإسرائيلي نقل الخميس الماضي عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أكد خلال محادثاته في واشنطن “عزمه الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة بشرط تخلّي حماس عن السلطة في غزة ومغادرة كبار قادتها إلى الخارج”.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن مسؤولين إسرائيليين كباراً اعترفوا بأنهم مستعدون لقبول استمرار بقاء “حماس” ولكن ليس في قطاع غزة. وأضافت أن أحد المقترحات التي تُناقش بين العدو والإدارة الأميركية “يتعلق بالنموذج التونسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أي مغادرة قادة الحركة”.

العدو: إنها رسائل صعبة

في المقابل، ذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن “مشهد ظهور الرهائن بغزة لن يمر مرور الكرام”، حسب زعمه، واصفاً هذا المشهد بـ “الفظيع”. كما أكد التزام الحكومة باستعادة جميع المخطوفين والمفقودين، حسب قوله. لكن هذه التصريحات تأتي في وقت قالت فيه والدة أسير إسرائيلي بغزة إن “نتنياهو يقضي إجازته بواشنطن ويحاول إجهاض المرحلة الثانية من الصفقة والرهائن في محرقة”، داعية “الإسرائيليين للنزول إلى الشوارع”.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه قناة “13 العبرية” نقلاً عن مصدر، “نقلنا رسالة صعبة إلى الوسطاء بأن مشاهد اليوم لن تمر مرور الكرام”.

نحن الطوفان

وحملت عملية تسليم الأسرى اليوم العديد من الرمزيات ذات الدلالة السياسية، إذ انتشر المئات من عناصر من كتائب القسام من تشكيلات عسكرية متعددة.

ورفعت على منصة التسليم لافتة كبيرة كُتب عليها “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي”، باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنكليزية، بينما حملت صورة للعلم الفلسطيني إلى جانب “قبضة يد”.

وزُينت المنصة بصور العديد من قادة الحركة الذي اغتالهم الاحتلال خلال الحرب من بينهم القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إلى جانب صورة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ورئيس الحركة بقطاع غزة يحيى السنوار، وأعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام مروان عيسى وأيمن نوفل وغازي أبو طماعة ورائد ثابت.

وكان من أبرز اللافتات التي وُضعت بعرض المنصة صورة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وهو يضع يده على خده داخل مثلث أحمر مقلوب ظهر طوال الحرب في فيديوهات المقاومة، خلال استهداف الآليات الإسرائيلية وجواره دبابات ومدرعات إسرائيلية مدمرة، فيما تتوسط اللافتة بالعبرية عبارة “النصر المطلق”. وكثيراً ما تعهد نتنياهو وعدد من الوزراء المتطرفين في حكومته بتحقيق “النصر المطلق” على حماس في غزة.

المصدر: مواقع إخبارية