مالك عبيدات - قالت أستاذ العلوم السياسية المختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، إن الحديث عن التوصل إلى هدنة خلال الأسبوعين المقبلين، وبخاصة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتبر مجرد آمال وتطلعات عريضة، لكنها غير منطقية في ظلّ ما يجري على الأرض من جرائم إبادة جماعية وقصف لخيام النازحين ومراكز الايواء وتدمير كافة مشاهد الحياة في غزة مثل المستشفيات والشوارع والخيم.

وأضافت جبر لـ الاردن24 أن ما يجري في قطاع غزة من قصف وقتل وتدمير يعبر عن حالة الافلاس الأخلاقي والقانوني لدى الاحتلال الذي يناور حتى الرمق الأخير لتحسين شروط التفاوض، مبيّنة أن وقف العدوان تحصيل حاصل بعد الاتفاق على البنود التي يطرحها الطرفين.

وتابعت جبر أن الهدنة لن تتحقق قبل تنصيب ترامب، نظرا لكونها تحتاج إلى فترة أطول من ذلك بعد تباين وجهات النظر والشروط التي يتم الحديث عنها.

وأشارت جبر إلى أن المقاومة لازالت تتمسك بشروطها وتريد الخروج بصفقة مشرفة، ولن تقبل صفقة مهزومين، بالرغم من أنها تبدي مرونة في تطبيق بنود الهدنة ومنها الاصرار على الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم.

ولفتت جبر إلى أن تهديدات ترامب بتحويل المنطقة إلى جحيم تدل على حالة الإفلاس والضعف التي وصل اليها ومدى تأثير حرب الاستنزاف التي وقع بها جيش الاحتلال والدليل زيادة الخسائر بين الجنود ، منوهة انه لا يوجد خيارات امام الادارة الامريكية الا بفتح جبهة الضفة الغربية .