تواصلت لليومِ الثالثِ على التوالي فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل، الذي تنظمهُ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حتى التاسعِ من الشهرِ الجاري، في حديقة النخيل بالشارقة، تحت شعار «حين تحيا الكتب.. تُسطر حكايات المستقبل».
ما يقاربُ نصفَ المليون كتاب، في الأدبِ والعلمِ والتاريخِ والدينِ وغيرها من مجالات الفكرِ والثقافةِ الإنسانية يضمّها المهرجانُ بين أجنحتهِ التي يشرفُ عليها 200 متطوعٍ يَصِلُونَ النّهارَ بالليلِ حرصاً على تقديمِ تجربةٍ فكريةٍ واجتماعيةٍ مميزة لجميعِ زوّار المهرجان، الذين يتدفقون من داخل الدولة وخارجها.
الطبيب يوسف الحوسني أكّد سعادتهُ الغامرة بزيارة المهرجان وخوض تجربةِ البحث عن نفائس الكُتُب، حيث قال:
«أنا من عشّاق الكُتبِ الورقية، ورؤية هذا الكمِّ الهائلِ من الكتب مُتاحاً أمام الجميعِ كي ينتقي المرءُ منها ما يلائمُ ميوله الفكرية والمعرفية، جهدٌ كبيرٌ تبذلهُ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويستحقُّ منّا الإعجابَ والتقدير».
وأضاف: «لا نبالغُ إذا ما اعتبرنا أن انتقاءَ المكان بحدِّ ذاتهِ إنجاز للقائمين على تنظيمِ المهرجان، ولو تحدثنا عن حديقةِ النخيل في الشارقة لساعةٍ من الزمن ما وفاها الحديثُ حقّها»، ثمَّ أردفَ بالقولِ المأثور.. «من رأى ليسَ كمَن سَمِع».
الحوسني أكّد أنَّ الأسعار الرمزية للكتبِ تساعدُ أبناء المجتمع على تأسيس المكتبات الخاصة، وفي الوقت نفسه، معرفةُ زوّار المهرجان لحقيقةٍ مفادُها أنَّ ريعَ المهرجان يعودُ لصالحٍ الأشخاص ذوي الإعاقة، يُعزِّزُ من إقبالهم على اقتناءِ الكتبِ القيّمة ويمنحهم الشعورَ الطّيب أنهم شركاء حقيقيون في نجاح المهرجان.
قادماً من سلطنة عمان الشقيقة إلى حديقة النخيل في الشارقة كي يبحث عن كنوزِ المعرفة، عبّر حمزة محمد الحارثي عن سعادتهِ الغامرة بزيارة مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل مشيداً بالتنظيمِ المتقن والتنوع الكبير للكتب وقال: «قَدِمتُ خصيصاً من سلطنة عمان كي أزور مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل، هذه التجربة الفكرية والإنسانية والمعرفية التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لأبناء المجتمع بتنظيم أقل ما يُوصفُ به أنَّهُ ممتاز».
وأضاف: «سبق أن زرت المهرجان في دوراتٍ سابقة، ولا يوجد مقدارٌ ضئيلٌ من العناء في ملاحظة التقدم والتطور الذي يشهده مع كل دورة جديدة، أرجو النجاح والتوفيق الدائمين لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في كل ما تقدمه للأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع».
وتستمر الفعاليات الفنية والثقافية المصاحبة للمهرجان وسط إقبالٍ لافتٍ من طلاب المدارس وأبناء المجتمع من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، وهذه الفعاليات الغنية والمتنوعة موزعةٌ على الفترتين الصباحية والمسائية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق