يُعَدُّ الأزهر الشريف منارةً علمية ودينية تحمل مسؤولية الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. فمنذ تأسيسه، كان الأزهر في طليعة المؤسسات التي تساند حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على حقهم المشروع في أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة. ولم يكن دعم الأزهر مجرد تصريحات أو بيانات، بل اتخذ مواقف واضحة في دعم القضية الفلسطينية دينيًا وسياسيًا، ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.

وفي ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، استمر الأزهر في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، محذرًا من المخططات الرامية إلى تهجيرهم وطمس هويتهم. كما أكد الأزهر في بياناته الأخيرة أن هذه المخططات لم تعد تنطلي على أحد، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتهجير أو التفريط في أرضه. وفي هذا السياق، طالب الأزهر الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف أكثر حزمًا في مواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون.

الأزهر ودعمه المستمر لفلسطين

منذ عقود طويلة، لم يتوانَ الأزهر عن دعم القضية الفلسطينية، وكان دائمًا في مقدمة الجهات التي ترفض الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية. فقد أصدر الأزهر بيانات عدة تندد بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، ودعا إلى توحيد الصف الفلسطيني وتعزيز المقاومة المشروعة ضد الاحتلال. كما حرص الأزهر على التأكيد بأن فلسطين جزء لا يتجزأ من المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأن محاولات طمسها ستُسجَّل في التاريخ كوصمة عار على المعتدين.

رفض المخططات الهادفة لتهجير الفلسطينيين

أكد الأزهر الشريف أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم مرفوضة تمامًا، مشددًا على أن غزة ستظل صامدة في وجه هذه المخططات. وذكر الأزهر أن السياقات السياسية التي سمحت بخداع الشعوب في القرن الماضي لن تتكرر مجددًا، وأن الفلسطينيين لن يفرطوا في وطنهم مهما كانت التحديات.

وفي بيانه الأخير، شدد الأزهر على أن حياة الفلسطينيين مرهونة ببقاء وطنهم، وأنهم مستعدون للدفاع عنه بكل ما يملكون، رافضين أي محاولات لانتزاع حقوقهم التاريخية. كما أشار البيان إلى ازدواجية المعايير التي يتبعها بعض من يدعون الدفاع عن الحرية والديمقراطية، حيث يتجاهلون معاناة الفلسطينيين ويغضون الطرف عن الجرائم التي تُرتكب بحقهم.

دعوة لموقف عربي وإسلامي موحد

دعا الأزهر الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف شجاع وموحد ضد الانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين. وشدد على ضرورة تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للفلسطينيين، وعدم السماح بتمرير أي مخططات تهدف إلى طمس القضية الفلسطينية.

وأكد الأزهر أن الدفاع عن فلسطين ليس مجرد قضية سياسية، بل هو واجب ديني وإنساني، داعيًا الجميع إلى الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ودعم حقوقهم المشروعة.