استنفر الحرس المدني الإسباني عناصره مطلع الأسبوع الجاري، إثر تلقيه إخبارية بوجود حركة غير اعتيادية في جزيرة ليلى، الواقعة قبالة سواحل قرية بليونش.

وعلى الفور، تحركت وحدة من الخدمة البحرية من ميناء الصيد بسبتة المحتلة نحو الجزيرة للتحقق من الوضع. وعند وصولها، تفاجأت بالعثور على نحو 20 رأسا من الماعز دون وجود أي أثر لراعيها أو أي دلائل تفسر كيفية وصولها إلى المكان.

وذكرت صحيفة "إل فارو" المحلية أن هذه الواقعة تعيد إلى الأذهان قصصًا قديمة عن سيدة تدعى "رحمة" كانت ترعى قطيعًا من الماعز في الجزيرة قبل أكثر من عقدين. غير أن القطيع الحالي لا يبدو مرتبطا بها، ما يثير التساؤلات حول مالكه وطريقة نقله إلى هذا الموقع المعزول.

وأضاف المصدر ذاته أن الحرس المدني أعد تقريرا حول الوضع، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها السلطات في الجزيرة، لكنها من الحالات النادرة التي لا يكون التدخل فيها لدواع أمنية، بل لفهم ملابسات وجود هذا القطيع في منطقة مصنفة كغير مأهولة.

وتبقى كيفية وصول الماعز إلى الجزيرة لغزا مفتوحا أمام السلطات، التي تنتظر معرفة ما إذا كان صاحبه سيظهر للمطالبة به مع الأيام.

وأكدت الصحيفة أن الجزيرة تحظى بوضع خاص بموجب اتفاق 2002 بين المغرب وإسبانيا، الذي ينص على إبقائها غير مأهولة، مع اعتماد بروتوكولات صارمة لضبط أي تحركات أو وجود غير قانوني فيها.