ووفق تقرير نشره موقع "هيلث شوتس" يتطور السرطان عندما تؤدي التغيرات في الخلايا إلى نموها وانقسامها غير المنضبط، مما قد يضعف الجهاز المناعي ويعطل الوظائف الطبيعية للجسم. تشمل أكثر أنواع السرطان شيوعًا سرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم والبروستات. في حين أن بعض الأنواع تسبب أورامًا مرئية، مثل سرطان الثدي أو الرئة، فإن أنواعًا أخرى مثل سرطان الدم لا تسبب ذلك. إنه مرض مميت يظل غير مكتشف حتى يصل إلى مرحلة متقدمة. وهذا يجعل من الضروري البقاء على اطلاع على أساسيات هذا المرض المهدد للحياة، بما في ذلك كيفية تطوره وعوامل الخطر الخاصة به وسبل الوقاية منه.

وفي السطور التالية أبرز الأسئلة والمفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعًا المحيطة بالمرض، مع رؤى من الدكتور بريتيش مونوت ، استشاري الأورام الطبية وأخصائي أورام الدم.

السؤال 1: السرطان هو السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم. كيف يتطور وينتشر في جميع أنحاء الجسم؟

الدكتور بريتيش مونوت: يتكون جسم الإنسان من أنواع مختلفة من الخلايا التي تنمو وتنقسم وتتقدم في العمر وتموت بشكل منظم. وعادة ما يتم استبدال الخلايا القديمة أو التالفة بخلايا جديدة. ومع ذلك، تتعرض الخلايا أحيانًا لطفرات وتبدأ في النمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وتشكل كتلة تسمى الورم. يمكن أن تكون الأورام حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية). تتمتع الأورام الخبيثة بالقدرة على غزو الأنسجة المحيطة وتدميرها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتشر هذه الأورام إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتشكل أورامًا جديدة في أماكن أخرى في عملية تسمى النقائل، والتي تشير إلى السرطان في مرحلة متقدمة.

السؤال 2: ما هي بعض الأعراض الشائعة للسرطان؟

الدكتور بريتيش مونوت: نظرًا لوجود أكثر من 200 نوع مختلف من السرطان، فقد تختلف الأعراض بشكل كبير اعتمادًا على موقع السرطان وحجمه وتأثيره على الأنسجة أو الأعضاء المجاورة. إذا انتشر هذا المرض (انتشر)، فقد تظهر الأعراض في أجزاء مختلفة من الجسم. يمكن أن يضغط على الأعضاء المحيطة والأوعية الدموية والأعصاب، مما يؤدي إلى أعراض موضعية مثل الألم في البطن أو تغيرات الجلد. ومع ذلك، هناك أيضًا أعراض أكثر عمومية، بما في ذلك فقدان الوزن غير المبرر ، والتعب، والحمى، أو الألم المستمر. يمكن أن تستهلك خلايا المرض الكثير من طاقة الجسم، مما قد يساهم في ظهور هذه الأعراض العامة. في حين أن بعض العلامات، مثل وجود كتلة، ترتبط بشكل أكثر شيوعًا بالسرطان، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنك مصاب بهذا المرض المميت. إذا لاحظت أي تغييرات غير عادية في جسمك أو أي شيء لا يختفي، فمن المهم استشارة طبيبك.

 
السؤال 3: هل السرطان معدي أو يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال بشخص مصاب؟ هل يمكن أن يصاب به أشخاص ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض؟

الدكتور بريتيش مونوت: لا، ليس معديا. فعلى عكس الأنفلونزا أو غيرها من الأمراض المعدية، لا يمكن أن تصاب به من شخص آخر من خلال الاتصال الجسدي، مثل اللمس أو التقبيل أو مشاركة الطعام. ولا يمكن للخلايا السرطانية من شخص مصاب بهذا المرض أن تبقى على قيد الحياة في جسم شخص سليم. ورغم أنه قد يكون وراثيا، فإن هذا يرجع عادة إلى عوامل وراثية مشتركة أو عوامل بيئية ونمط حياة متشابهة، مثل النظام الغذائي وعادات التدخين، وليس الانتقال المباشر. وحتى الأفراد الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان قد يصابون به بسبب مجموعة متنوعة من عوامل الخطر الأخرى.

السؤال 4: في عام 2022، كان هناك ما يقدر بنحو 20 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان و9.7 مليون حالة وفاة. إذن، كيف يمكن الوقاية منه، وما هي الخطوات التي يمكن للأفراد اتخاذها للحد من مخاطر الإصابة به؟

الدكتور بريتيش مونوت: على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من جميع الأنواع، إلا أنه يمكن تجنب حوالي 30-50 بالمائة من خلال اختيار نمط حياة صحي وتقليل التعرض لعوامل الخطر، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية . تشمل التدابير الوقائية الرئيسية الحفاظ على وزن صحي، والبقاء نشطًا بدنيًا، والإقلاع عن التدخين، وحماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية، والحصول على التطعيم أو تناول الأدوية التي يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر. كما تعد الفحوصات المنتظمة مهمة، حيث يمكنها الكشف عن المرض في وقت مبكر عندما يكون قابلاً للعلاج. يعد تجنب التعرض للمواد المسرطنة المعروفة واتباع نمط حياة صحي من الاستراتيجيات الرئيسية للحد من المخاطر الإجمالية.

السؤال 5: ما هي عوامل الخطر الشائعة للإصابة بالسرطان؟

الدكتور بريتيش مونوت: عامل الخطر هو شيء يزيد من احتمالية الإصابة بمرض ما. ولكل نوع من أنواع السرطان عوامل خطر خاصة به. وفي حين أنه من غير الواضح في كثير من الأحيان لماذا يصاب شخص ما بهذا المرض ولا يصاب به شخص آخر، فقد حددت الأبحاث عدة عوامل قد تزيد من المخاطر. وتشمل هذه العوامل التعرض للمواد الكيميائية أو المواد الضارة، وبعض سلوكيات نمط الحياة، وعوامل لا يمكن السيطرة عليها مثل العمر والتاريخ العائلي. وقد يشير التاريخ العائلي إلى متلازمة السرطان الموروثة. وتشمل عوامل الخطر الشائعة أيضًا استهلاك الكحول والسمنة وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وتعاطي التبغ.

السؤال 6: من المتوقع أن يرتفع عدد حالات الإصابة بالسرطان في الهند من 1.46 مليون في عام 2022 إلى 1.57 مليون بحلول عام 2025. ما هي أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الهند؟

الدكتور بريتيش مونوت: في الهند، من المتوقع أن يصاب واحد من كل تسعة أشخاص بالسرطان في حياتهم. يتم تشخيص سرطان الرئة بشكل شائع لدى الرجال، في حين أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا لدى النساء. بين الأطفال (من سن 0 إلى 14 عامًا)، يعد سرطان الدم الليمفاوي النوع الأكثر شيوعًا، مع معدلات أعلى لدى الأولاد (29.2 في المائة) مقارنة بالفتيات (24.2 في المائة). ومن المتوقع أن يزيد عدد الحالات في الهند بنسبة 12.8 في المائة بحلول عام 2025 مقارنة بعام 2020. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال سرطان عنق الرحم والسرطانات المرتبطة بالتبغ وسرطانات الفم من المخاوف الرئيسية في البلاد.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل