البنتاجون: جميع الخيارات متاحة بشأن غزة.. هل نشهد تدخلًا عسكريًا؟ - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البنتاجون: جميع الخيارات متاحة بشأن غزة.. هل نشهد تدخلًا عسكريًا؟ - عرب فايف, اليوم الخميس 6 فبراير 2025 07:18 صباحاً

أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث أن البنتاجون مستعد لدراسة جميع الخيارات بشأن قطاع غزة، مؤكدًا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تنظر في حلول خارج الصندوق لمعالجة الأزمة التي تعاني منها المنطقة منذ عقود.

وجاءت تصريحات هيجسيث يوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية. حيث قال الوزير الأميركي:

"أود أن أقول فقط، فيما يتعلق بمسألة غزة، إن تعريف الجنون هو محاولة تكرار الأمر ذاته مرارًا وتكرارًا وتوقع نتائج مختلفة. الرئيس مستعد للتفكير خارج الصندوق، والبحث عن طرق جديدة وفريدة وديناميكية لحل المشاكل التي بدت مستعصية… نحن مستعدون لدراسة جميع الخيارات."

هذه التصريحات أثارت ردود فعل واسعة، إذ تُعتبر تلميحًا قويًا إلى تغيير جذري في النهج الأميركي تجاه غزة، وربما حتى تدخلًا عسكريًا مباشرًا أو دورًا أكبر في إعادة ترتيب المشهد السياسي هناك.

ترامب يضع غزة تحت المجهر.. ماذا يريد من القطاع؟

تأتي تصريحات وزير الدفاع الأميركي بعد يوم واحد فقط من إعلان الرئيس دونالد ترامب عن رغبته في "السيطرة على قطاع غزة وإعادة تطويره"، وذلك في إطار مشروع تحويل القطاع إلى مركز استثماري وسياحي ضخم شبيه بمنطقة الريفيرا الفرنسية.

وبحسب ترامب، فإن الإدارة الأميركية ترى أن الحروب والمواجهات العسكرية في غزة لم تحقق أي تقدم، وبالتالي فإن الحل يكمن في "تغيير الوضع بالكامل"، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى التنسيق الأميركي الإسرائيلي في هذا الملف، وما إذا كان هناك توجه نحو فرض واقع جديد بالقوة على الأرض.
 

هل تسعى واشنطن لفرض سيطرة مباشرة على غزة؟

تصريحات هيجسيث وترامب لا تأتي من فراغ، بل تتزامن مع تغيرات إقليمية ودولية مهمة، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة ترتيب المشهد في الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها الإستراتيجية.

المحللون يرون أن واشنطن قد تدرس إمكانية نشر قوات دولية في غزة تحت غطاء بعثة لحفظ السلام، أو دعم كيان إداري جديد لإدارة القطاع بعيدًا عن حركة حماس والسلطة الفلسطينية.

لكن هذه الفرضيات تصطدم بعقبات كبيرة، أبرزها:

الرفض الفلسطيني القاطع لأي وصاية أجنبية على غزة.

موقف فصائل المقاومة التي تعتبر أي وجود عسكري أميركي في غزة بمثابة "احتلال جديد".

التحديات اللوجستية والأمنية التي تجعل فرض سيطرة أميركية مباشرة على القطاع أمرًا بالغ الصعوبة.

نتنياهو في قلب المعادلة.. كيف ستستفيد إسرائيل؟

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو المستفيد الأول من هذا التوجه الأميركي، إذ أن أي خطة أميركية لإعادة ترتيب الأوضاع في غزة ستعزز موقعه السياسي، خاصة في ظل التحديات الداخلية التي يواجهها.

نتنياهو لطالما اعتبر أن الوضع القائم في غزة يمثل تهديدًا مستمرًا، لكنه في الوقت نفسه لا يريد أن تتحمل إسرائيل وحدها مسؤولية "إدارة الأزمة". وهنا، تأتي الخطط الأميركية كمخرج مثالي، حيث يمكن لإسرائيل أن تستفيد من دعم واشنطن دون الانخراط المباشر في مسؤوليات أمنية وإدارية مكلفة.

ردود فعل فلسطينية ودولية.. هل تقبل غزة بهذه السيناريوهات؟

حتى اللحظة، لم يصدر رد رسمي من السلطة الفلسطينية أو حماس على هذه التصريحات، لكن من المؤكد أن أي محاولة لفرض واقع جديد في غزة دون توافق فلسطيني ستواجه مقاومة شرسة.

حركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ 2007، لن تقبل بسهولة بأي وصاية أميركية أو تدخل عسكري، خاصة بعد سنوات من المواجهات المسلحة مع إسرائيل، والتي رسخت قوة الفصائل الفلسطينية على الأرض.

أما على المستوى الدولي، فمن المرجح أن تواجه أي خطة أميركية لفرض سيطرة مباشرة على غزة رفضًا واسعًا، خصوصًا من الجامعة العربية والأمم المتحدة، حيث لا تزال غزة تُعتبر أرضًا فلسطينية محتلة بموجب القانون الدولي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق