قال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، إن "المشكلة الكبرى" التي تتعلق بمستقبل سكان غزة هي المكان الذي سيذهبون إليه بعد العدوان الإسرائيلي. 
وأضاف ويتكوف في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء، أن "عندما يتحدث الرئيس ترامب عن تنظيف غزة، فهو يتحدث عن جعلها صالحة للسكن مجددًا". 
وأوضح مبعوث ترامب أن الجدول الزمني لإعادة إعمار القطاع قد يستغرق ما بين 10 إلى 15 عامًا بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل في غزة.

التركيز على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار

وأوضح ويتكوف أن إدارة ترامب تركز حاليًا على التأكد من اكتمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل، كما أنها تسعى للتوصل إلى نتائج جيدة في المرحلتين الأولى والثانية من الاتفاق. 
وأكد مبعوث ترامب أن الصفقة معقدة، وتحتاج إلى أخذ العديد من العوامل بعين الاعتبار، وخاصة في ما يتعلق بمستقبل المنطقة ومسألة نقل الفلسطينيين من غزة.

حلول عملية لمستقبل الفلسطينيين

في هذا السياق، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن إدارة ترامب تعمل على إيجاد حلول منطقية وواقعية بشأن النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. 
وأضاف أنه من المتوقع أن تتم المناقشات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تدمير حركة حماس وكذلك الترتيبات المستقبلية للمنطقة. 
وأكد أن المرحلة الثالثة من الاتفاق، التي تتعلق بإعادة إعمار غزة بشكل كامل، ستكون "مستحيلة" في الوقت الراهن بسبب التحديات الكبيرة التي تواجهها.

جدول زمني طويل لإعادة الإعمار

وتحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي عن الجدول الزمني لإعادة إعمار غزة، موضحًا أن العملية قد تستغرق 10 إلى 15 عامًا. 
وأشار إلى أنه يجب على الأطراف المعنية النظر بشكل واقعي في هذا الجدول الزمني وعدم توقع نتائج سريعة. 
وأضاف أن الشركاء في المنطقة سيكونون جزءًا من هذا الجهد، خاصة في ما يتعلق بتحديد الأماكن التي سيتوجه إليها النازحون الفلسطينيون من غزة.

مباحثات مستمرة مع إسرائيل وقطر

وفي خطوة لتطوير الاتفاق الحالي، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب تستعد لإرسال وفد عمل إلى الدوحة في الأسبوع المقبل، للبحث في التفاصيل الفنية المتعلقة بالاتفاق الحالي ووقف إطلاق النار. 
وتأتي هذه الخطوة بعد أن عقد نتنياهو اجتماعًا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط في العاصمة واشنطن لمناقشة مستقبل العملية.

التحديات والآفاق المستقبلية

يُذكر أن الإدارة الأمريكية السابقة وضعت بنود الاتفاق الحالي، ولكن كما أشار ويتكوف، فإن بعض هذه البنود، خاصة تلك المتعلقة بالمرحلة الثالثة من الاتفاق، بحاجة إلى إعادة النظر. في الوقت نفسه، يواصل المبعوث الأمريكي وفريقه العمل على ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مع التركيز على ضمان تنفيذ المرحلة الأولى بشكل كامل.