اختفاء غامض لجندي بقوات درع الوطن يهز محافظة لحج - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اختفاء غامض لجندي بقوات درع الوطن يهز محافظة لحج - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 10:39 مساءً

كشفت مصادر محلية في محافظة لحج عن حالة غموض تحيط بواقعة اختفاء جندي من قوات "درع الوطن"، حيث أكدت المصادر أن الجندي فايز قايد صالح عبيد الجحافي (28 عامًا)، قد اختفى بشكل مفاجئ يوم 12 نوفمبر 2024 أثناء خروجه من معسكره الكائن في منطقة الصبيحة، ولم يتمكن حتى الآن من الوصول إلى منزله أو التواصل مع أسرته.

وفقًا للمعلومات المتوفرة، كان الجندي الجحافي يؤدي واجبه العسكري ضمن إحدى الوحدات التابعة لقوات "درع الوطن" المنتشرة في مناطق الصبيحة.

وقد تم الإبلاغ عن اختفائه بعد مرور ساعات على خروجه من المعسكر، حيث كان من المفترض أن يعود إلى منزله في أحد الأحياء السكنية القريبة، لكنه لم يصل ولا توجد أي معلومات عنه حتى هذه اللحظة.

أبدت أسرة الجندي قلقها الشديد بشأن مصير ابنهم، خاصة في ظل غياب أي بيانات رسمية من الجهات المسؤولة حول الواقعة.

وأكدت الأسرة أنها قامت بالتواصل مع السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، لكنها لم تتلقَّ أي معلومات مؤكدة أو ضمانات بشأن سلامته.

وأشارت إلى أن الجندي الجحافي لا يحمل أي خلافات شخصية أو مشكلات قد تكون سببًا مباشرًا لاختفائه.

من جانبها، لم تصدر أي جهة رسمية حتى الآن بيانًا رسميًا حول القضية، مما زاد من حالة الغموض التي تحيط بالحادثة.

وسط هذا الصمت الرسمي، بدأت شائعات متعددة تتردد بين السكان المحليين حول احتمالية تعرض الجندي للاختطاف من قبل جهات مسلحة غير معروفة، أو ربما وقوع حادث أمني أو طاريء أثناء تحركه.

وتطالب أسرة الجندي وعدد من الناشطين المحليين الجهات المختصة بالإسراع في التحقيق بالواقعة وإعلان نتائجها للرأي العام، وذلك لتوضيح الحقيقة ومنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.

كما دعت الأطراف المعنية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول المعسكرات العسكرية لضمان سلامة الجنود أثناء أدائهم الواجب أو أثناء تنقلاتهم.

في ظل استمرار غياب أي معلومات رسمية حول الجندي فايز الجحافي، تزايدت المخاوف بين أفراد المجتمع المحلي بشأن ارتفاع معدلات الاختفاء في مناطق جنوب اليمن، خاصة مع تصاعد التوترات الأمنية والصراعات القبلية والمحلية.

وتُشير بعض التقارير غير المؤكدة إلى أن هناك جهات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة وتنفذ عمليات اختطاف تستهدف عناصر الجيش والأمن بهدف الضغط أو تحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية.

من جهة أخرى، يرى مراقبون أن هذه الحوادث قد تكون نتيجة لضعف البنية الأمنية في المنطقة، حيث تعاني محافظة لحج من نقص في الموارد والإمكانيات التي تمكن الأجهزة الأمنية من السيطرة الكاملة على الطرق الرئيسية والمناطق النائية.

هذا الوضع يجعل التنقل في بعض المناطق خطيرًا، خاصة بالنسبة للعسكريين الذين يعتمدون على وسائل نقل بسيطة وغير محمية.

على الجانب الإنساني، تعيش أسرة الجندي الجحافي حالة من اليأس والخوف على مصير ابنهم.

وفي سياق متصل، طالب عدد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية السلطات المعنية بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والعمل على الكشف عن مصير الجندي الجحافي وإطلاق حملة توعية بأهمية حماية العسكريين أثناء أدائهم الواجب الوطني.

كما دعت هذه المنظمات إلى تقديم الدعم النفسي للأسر المتضررة من مثل هذه الحالات.

من جانب آخر، أكدت مصادر محلية أن هناك تحركات خلف الكواليس لتهدئة الأوضاع ومنع تفاقم الأزمة، مشيرة إلى أن بعض الشخصيات الاجتماعية والقبلية بدأت في التواصل مع الجهات المفترض تورطها في الحادثة بهدف إيجاد حلول سلمية.

ومع ذلك، يبقى السؤال الأكبر: هل سيتم الكشف قريبًا عن مصير الجندي فايز الجحافي؟ أم أن هذه القضية ستضاف إلى قائمة طويلة من الاختطافات الغامضة التي لم تجد لها إجابة حتى الآن؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق