شارك الروائي نواف الهويمل في فعاليات مهرجان الدرعية للرواية ضمن #موسم_الدرعية، حيث قدم تجربة فريدة في رواية القصص التاريخية على مدى يومين، من خلال سرد أحداث التأسيس وملاحم الدولة السعودية الأولى والثانية، إلى جانب القصص الشعبية التي توثق الذاكرة الوطنية.

وعن طبيعة مشاركته، قال الهويمل: «مشاركتي في المهرجان تركز على رواية القصص من تاريخ هذه الأرض، من قصص التأسيس التي نفخر بها كسعوديين، مثل تأسيس الدولة السعودية الأولى، وتوحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز، إلى جانب القصص الشعبية التي تعكس موروثنا الثقافي».

وحول مصادره في جمع هذه الروايات، أوضح الهويمل أن هذه الموهبة ورثها عن والده الراوي عبدالله الهويمل، حيث نشأ في بيئة مليئة بالروايات والقصائد الشعبية، ما جعله يعتاد على هذا اللون الأدبي منذ صغره، قبل أن ينطلق عبر وسائل الإعلام في 2013، وصولًا إلى البرامج الإذاعية والتلفزيونية والمسرحيات.

وأكد الهويمل حرصه على تقديم الروايات التاريخية بطريقة مبسطة ومؤثرة، مشيرًا إلى أن أهم صفة في الراوي هي فهم القصة وسردها بأسلوبه الخاص دون التقيد بالحفظ النصي، وقال: «على الراوي أن يروي القصة بأسلوبه هو، فالناس يتقبلون الأسلوب الصادق الذي يأتي من القلب».

وعن القصص التي يفضل سردها، أوضح الهويمل أنه يحب تكرار قصة الإمام تركي بن عبدالله وقصيدته الشهيرة، إلى جانب القصص الشعبية مثل قصة نورة الحوشان وبيتها الشهير:

اللي يبينا عيّت النفس تبغيه *** واللي نبي عيّا البخت لا يجيبه

وفي ختام حديثه، أشاد الهويمل بجهود صحيفة «عكاظ» في توثيق الأحداث الثقافية، مقدمًا شكره للقائمين على موسم الدرعية، ومؤكدًا أن مهرجان الدرعية للرواية يمثل منصة مميزة لحفظ الموروث ونقله للأجيال القادمة.