أصبح مصير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) غير مؤكد بعد الإعلان المفاجئ من إيلون ماسك، مدير شركة تسلا، بأن الرئيس دونالد ترامب قد وقع قرارًا بإغلاق الوكالة، وتم إغلاق مقر الوكالة في واشنطن، حيث تلقى الموظفون رسالة بريد إلكتروني تطلب منهم البقاء في منازلهم، مما يزيد من التكهنات حول مستقبل الوكالة ودورها في تقديم المساعدات الإنسانية العالمية.
وفيما يلي، نستعرض لكم معلومات عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وسبب رغبة إيلون ماسك وترامب في إغلاقها.
سبب رغبة إيلون ماسك وترامب في إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
لطالما انتقد ترامب الإنفاق على المساعدات الخارجية، مؤكدًا أنه لا يمثل قيمة جيدة لدافعي الضرائب الأمريكيين، ووجه انتقادات شديدة لوكالة التنمية الأمريكية، مشيرًا إلى كبار المسؤولين فيها بأنهم مجانين متطرفون.
ومن المحتمل أن يلقى إلغاء الوكالة تأييدًا شعبيًا واسعًا، حيث أظهرت استطلاعات الرأي على مر السنين أن الناخبين الأمريكيين يفضلون تقليص الإنفاق على المساعدات الخارجية.
وبالنسبة لإيلون ماسك، فوصف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالإرهابية، وشارك ماسك منشور لـ مايك بنز يهاجم فيه المنظمة، ويتهمها بمشاركتها في الرقابة على الإنترنت، وإنشاءها لهياكل سيطرة سياسية على المجتمع، بجانب دورها الرئيسي مع المخابرات المركزية.
كم تكلف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الحكومة الأمريكية؟
ووفقًا لبيانات حكومية، أنفقت الولايات المتحدة 68 مليار دولار، ويتوزع المبلغ الإجمالي على عدة إدارات ووكالات، ولكن ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تشكل أكثر من نصف هذا المبلغ أي نحو 40 مليار دولار.
ويتم إنفاق الغالبية العظمى من هذه الأموال في آسيا، ودول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأوروبا، وفي المقام الأول على الجهود الإنسانية في أوكرانيا، والولايات المتحدة هي أكبر دولة في العالم من حيث الإنفاق على التنمية الدولية.
ما هي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؟
تأسست الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في أوائل الستينيات بهدف إدارة برامج المساعدات الإنسانية نيابة عن الحكومة الأمريكية في مختلف أنحاء العالم.
وتوظف الوكالة حوالي عشرة آلاف شخص، ويعمل ثلثاهم في الخارج. وتوجد قواعد لها في أكثر من ستين دولة، بينما تعمل أيضًا في العديد من الدول الأخرى. ومع ذلك، ويتم تنفيذ معظم الأنشطة الميدانية من قبل منظمات متعاقدة مع الوكالة وممولة من قبلها.
وتتمتع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنطاق واسع من الأنشطة، وعلى سبيل المثال، لا تقتصر مهامها على توفير الغذاء في البلدان التي تعاني من المجاعات، بل تشمل أيضًا إدارة نظام للكشف عن المجاعة العالمي، الذي يستخدم تحليل البيانات للتنبؤ بالمناطق التي قد تشهد نقصًا في الغذاء.
0 تعليق