قال الشيخ الحبيب علي الجفري، أن موقف مصر واضح تجاه القضية الفلسطينية، إذ قدمت لها 100 ألف شهيد، داعيًا عدم تصديق من يحاول تقزيم دورها خاصة تجاه تلك القضية.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي تلت ندوة "الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل المتغيرات المعاصرة" التي نظمها قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المؤسسة الصديقية للخدمات الثقافية والاجتماعية، وأضاف "الجفري" أن هوية الإنسان تعني حقيقته المطلقة وسماته التي تميزه عن غيره، وأنه على الرغم من الرغم من النجاحات التي حققها المجتمع الإنساني في مختلف العلوم؛ إلا أنه يعيش حالة من الفوضى نتيجة مرحلة ما بعد الحداثة.

وأشار "الجفري" إلى أن العالم حاليًا يشهد مرحلة انتقالية من فلسفة إلى أخرى لا تحدث إلا كل 400 عام، وهو ما يفرض علينا أن نكون شركاء في صناعة الفكر وليس فقط مستقبلين كما كان يحدث سابقًا، خاصة في ظل الارتباك الذي تشهده المنطقة، مؤكدًا على أن اللغة تشكل وجدان الإنسان ومنهجيته في التفكير، ولذلك يجب على الآباء والأمهات عدم التحدث مع أبنائهم إلا باللغة العربية فقط، لأنها ليست كلمات وقواعد فقط ولكنها معرفة وذوق، ومن دونها لن نتمكن من معرفة تاريخنا وديننا.