ممارسة أسماك القرش لعملية التزاوج ليست للجبناء. حيث تتطلب من الذكر والأنثي الضغط علي بطنيهما معًا بينما. يحدث هذا بسرعة لأسماك القرش الصغيرة. لكن الأنواع الأكبر حجمًا أقل رشاقة وتكافح للحفاظ علي الوضع. لذلك غالبًا ما يمسك الذكر الأنثي بأسنانه. ويترك جروحًا دامية علي جسدها في هذه العملية.

لا يخرج العديد من الذكور سالمين أيضًا. تعض بعض الإناث بعنف أثناء الممارسة. وفقًا لدراسة جديدة نُشرت بمجلة علم الأحياء البيئي للأسماك.

بفحص جروح العض في الذكور والإناث. يمكن للباحثين تحديد توقيت وموقع نشاط تزاوج القروش الذي يظل مخفيًا إلي حد كبير في البرية.

قالت جينيفر ويفيلز. المؤلفة الرئيسية للدراسة والباحثة بجامعة ديلاوير. لموقع livescience: "إن مراقبة عمليات التزاوج لأسماك القرش نادرة جدًا. لذلك استخدمنا جروح التزاوج كدليل غير مباشر علي السلوك الإنجابي. تستخدم القروش أفواهها لإمساك الإناث وتثبيت وضعها. وبالتالي. تشيع جروح خلال موسم التزاوج".

في الدراسة. فحصت ويفيل وزملاؤها جروح التزاوج في أسماك قرش النمر الرملي "Carcharias taurus" المهدد بالانقراض ويصل طوله إلي 3 أمتار ويسكن المناطق الساحلية في جميع أنحاء العالم.

راقب الباحثون أولاً قرش النمر الرملي في حوض مائي. حيث شهدوا نشاط تزاوج أدي لإصابة خطيرة للأنثي. وأشار الباحثون إلي أن أعمق جرح قطع جلد الأنثي وكشف عن العضلة الأساسية. لكن الجرحسرعان ما التأم.

بناءً علي هذه البيانات. أنشأ الباحثون مقياسًا من 1 إلي 4 لوصف شدة ومراحل الشفاء لجروح التزاوج. حيث يصف 1 الجروح الطازجة. ويصف 2 و3 مستويات الشفاء المتوسطة. ويصف 4 بداية التندب.

طبق الباحثون مقياس الشفاء علي صور أسماك قرش النمر الرملي وحللوا 2876 صورة لـ 686سمكة قرش أمام ساحل ولاية كارولينا الشمالية. وكشفت الصور أن هذا الساحل هو نقطة ساخنة لممارسة التزاوج.

اكتشف الباحثون زيادة جروح المرحلة الأولي في أواخر شهر مايو. مما يشير لبداية موسم التزاوج الشره بالمنطقة. واستقرت الذروة في يوليو. بمعني أن التزاوج أقل تواترا أو أقل عدوانية آنذاك.

وكتب الباحثون: "بحلول منتصف إلي أواخر الصيف. يتوقف التزاوج وذلك لعدم وجود جروح التزاوج في المرحلتين الأولي والثانية لدي الإناث".
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل