تشارك هيئة «الأدب والنشر والترجمة» في النسخة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بمجموعة من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي والأدبي العربي، حيث أشاد اتحاد «الناشرين العرب» بدور الهيئة في دعم الناشرين وتنشيط صناعة النشر في العالم العربي.

ويتصدر «المختبر السعودي للنقد»، ومبادرة «ترجم»، و«المرصد العربي للترجمة» قائمة مشاريع الهيئة، حيث شهد جناحها إقبالاً واسعاً من زوار المعرض من مختلف الجنسيات. وتفاعل الزوار والنقاد بشكل خاص مع مشروع «المختبر السعودي للنقد»، الذي يعد منصة متخصصة تهدف إلى تعزيز الحركة النقدية عبر محتوى مُعد بعناية من قبل أبرز النقاد، وذلك ضمن جهود الهيئة لتعزيز الحراك الثقافي في المملكة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

كما أثارت مبادرة «ترجم» اهتمام جمهور المعرض، حيث تعرفوا على أهدافها الرامية إلى دعم حراك الترجمة في المملكة، وإثراء المحتوى العربي بمواد مترجمة من مختلف اللغات، وتمكين المترجمين السعوديين عبر مسارين: مسار الدوريات الأكاديمية ومسار منح الترجمة. وتسعى المبادرة إلى نشر المؤلفات العربية عالمياً بجودة عالية وتعزيز التبادل الثقافي الدولي.

من جهة أخرى، لاقت جهود «المرصد العربي للترجمة» تفاعلاً كبيراً، حيث يهدف إلى توثيق حركة الترجمة في العالم العربي، ودعمها من خلال تقديم بيانات حديثة عن واقع الترجمة وتطوير القطاع. ويُعتبر المرصد الأول من نوعه عالمياً في توفير منصة رقمية متكاملة لتطوير الترجمة باللغة العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).

وفي هذا السياق، أشاد رئيس اتحاد «الناشرين العرب» محمد رشاد بمشاركة الهيئة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مثنياً على المبادرات التي تقدمها لتعزيز قطاع النشر ودعمه، ما يسهم في مواجهة التحديات التي تواجه الناشرين العرب. كما أشار إلى الزيادة الملحوظة في عدد الناشرين السعوديين المشاركين من القطاع الخاص مقارنة بالدورة السابقة.

يذكر أن هيئة «الأدب والنشر والترجمة» تقود مشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 من خلال جناح كبير يشمل 10 جهات حكومية ووطنية، من بينها: وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مجمع الملك سلمان للغة العربية، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وجامعات سعودية بارزة.