يبحث عدد كبير من الجمهور والمتابعين عن مشيرة عيسى عازفة البيانو التي رحلت عن عالمنا منذ ساعات قليلة، عبر محركات البحث الشهيرة خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك نظرا لأن خبر وفاتها سبب حزن شديد لكل زملائها وجمهورها وأهلها.

من هي مشيرة عيسى ؟

أصبح سؤال من هي مشيرة عيسى الذي يرصده موقع تحيا مصر سؤالا منتشرا بين حديث عدد كبير من الجمهور والمتابعين في مصر والوطن العربي خلال الفترة الماضية، فالكل يريد معرفة أبرز المعلومات عن مشيرة عيسى للتعرف أكثر على مشوارها الفني وحياتها.

ومع البحث تبين أن مشيرة عيسى بدأت مشوارها الفني منذ صغرها، حيث بدأت تعلم العزف على البيانو في سن السادسة، ثم تلقت تعليمها الموسيقي في معهد خاص تحت إشراف "بروفيسور نمساوي"، تلا ذلك دراستها في "المعهد العالي للكونسرفتوار"، وبعد تخرجها، تم تعيينها معيدة في المعهد العالي للموسيقى العربية، وحصلت على دبلوم بيانو معادل للماجستير من الأكاديمية الموسيقية في فيينا، ثم نالت درجة الدكتوراه بامتياز.

وصول مشيرة عيسى إلى العالمية

قدمت مشيرة عيسى العديد من الحفلات المنفردة داخل مصر وخارجها، وكانت من العازفين البارزين في "أوركسترا القاهرة السيمفوني"، كما شاركت في حفل افتتاح دار الأوبرا المصرية عام 1988، وحصلت على العديد من الجوائز المرموقة، مثل جائزة "ستيبانوف" في فيينا وجائزة شيكاغو للفنون.

كما تم تصنيفها ضمن أفضل 100 شخصية نسائية مؤثرة في مجال الموسيقى، واعتبرتها منظمة اليونسكو من أفضل عازفي البيانو في مصر والعالم، وفي مقابلة تلفزيونية سابقة، تحدثت عن معاناتها مع مرض سرطان الثدي، حيث أصيبت به في مرحلته الثانية وتمكنت من التغلب عليه لفترة، إلا أن المرض عاد ليفارقها الحياة بعد صراع طويل.

سهير جودة تنعي مشيرة عيسى

ومن الجدير بالذكر أن الإعلامية سهير جودة حرصت على نعي عازفة البيانو مشيرة عيسى، وذلك من خلال منشور عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وكتبت سهير جودة في منشورها: وداعًا مشيرة عيسى.. سيدة البيانو وصوت الأنوثة في الموسيقى الكلاسيكية، رحلت اليوم عن عالمنا الدكتورة مشيرة عيسى، إحدى أهم عازفات البيانو في مصر والعالم العربي، والتي كانت بصمة مضيئة في سماء الموسيقى الكلاسيكية، كانت مشيرة عيسى مثالًا للرقي والجمال، لم تكن مجرد عازفة بيانو، بل كانت حالة فنية استثنائية. درست في أرقى المعاهد الموسيقية، ووقفت على أعظم المسارح، وظل عزفها ممتدًا كحكاية لا تنتهي، سيدة البيانو التي عزفت للحياة ، متفردة كما كانت دائمًا. لم تكن الموسيقى مجرد مهنة لها، بل كانت لغتها الخاصة، همسها إلى العالم، والنوتة التي اختارت أن تنفرد بها، تمامًا كما كانت الورود رمزًا دائمًا في حياتها، عاشت بهدوء، تعزف للروح قبل الأذن، ترسل الحب دون ضجيج. واليوم، رحلت سيدة البيانو كما عاشت، في هدوء نادر، وكأنها مقطوعة موسيقية انتهت بسلاسة، لكنها ستظل تتردد في الأفق إلى الأبد.. وداعًا مشيرة عيسى.. الموسيقى حزينة اليوم، لكنها ستظل تذكُرك دائمًا.