عثرت شرطة دار سعد، اليوم الخميس، على عبوة ناسفة محلية الصنع بجانب منزل أحد ضباط الشرطة في مديرية دار سعد بالعاصمة المؤقتة عدن، في حادثة أثارت حالة من التوتر والقلق في أوساط السكان.

وفي تصريح خاص، أكد العقيد مصلح الذرحاني، مدير عام شرطة دار سعد، أن أفراد الشرطة عثروا على العبوة الناسفة أثناء تنفيذهم دورية أمنية اعتيادية في المنطقة، حيث لاحظوا جسماً مشبوهاً بالقرب من منزل الضابط.

وبعد المعاينة الأولية، تبين أنها عبوة ناسفة محلية الصنع تحتوي على مادة "السي فور" شديدة الانفجار، وكانت موصولة بهاتف محمول، ما يشير إلى إمكانية تفجيرها عن بعد.

وأضاف العقيد الذرحاني أن قوات الشرطة سارعت إلى تطويق الموقع ووضع حراسة أمنية مشددة في محيطه، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع اقتراب المارة حفاظاً على سلامتهم.

كما تم استدعاء فريق خبراء المتفجرات التابع للشرطة، الذين تمكنوا من التعامل مع العبوة وتفكيكها بنجاح قبل نقلها إلى مقر الشرطة وتحريزها للأدلة الجنائية.

وأشار العقيد الذرحاني إلى أن إدارة البحث الجنائي فتحت تحقيقاً موسعاً للكشف عن هوية الجناة المتورطين في زرع العبوة، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.

كما دعا المواطنين إلى التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات أو أجسام مشبوهة قد تهدد الأمن والاستقرار.

وقد أثار هذا الحادث استنكاراً واسعاً في الأوساط الأمنية والمجتمعية، وسط مطالبات بضرورة تكثيف الجهود الأمنية وتعزيز التدابير الاحترازية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تستهدف الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن.