يواصل كيان العدو الاسرائيلي بمختلف مستوياته الامنية والسياسية والاعلامية التصويب على الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة وبث الأخبار ان شعبها يشكل الأخطار الحقيقية والتحديات الجدية على الكيان الصهيوني والمستوطنين، ما يفتح الباب ويعطي الذرائع لجيش العدو وقواته الامنية بارتكاب المزيد من الجرائم والعمليات ضد مدن وقرى الضفة والفلسطينيين فيها.

هذا التوجه الصهيوني يتماهى مع ما طرحه الرئيس الاميركي دونالد ترامب بخصوص نقل الفلسطينيين الى مصر والأردن، وبهذا السياق، نقلت وسائل اعلام العدو عن ضابط اسرائيلي كبير قوله إن “يهودا والسامرة(الضفة الغربية) هي الحدث الذي أمامنا، وهذا حدث ضخم ونحن ندرك هذا جيدا ونعمل بقوة شديدة في طولكرم وجنين وسنستمر بهذا الشكل”، وتابع “هذه المنطقة معقدة أكثر بأضعاف ومقترح ترامب بنقل سكان من غزة فكرة ممتازة”.

واعتبر المصدر نفسه أن “المسألة ليست غزة فقط وليست حماس فقط، في الحرب على غزة التي وسعتها إسرائيل إلى الضفة وأن التحدي الحقيقي موجود في الضفة”.

وسبق ان أعلن وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس أن “إسرائيل أعلنت الحرب على مخيمات اللاجئين” في الضفة الغربية، بادعاء القضاء على المجموعات المسلحة.

وتابع الضابط الاسرائيلي الكبير أنه “نعمل بقوة شديدة في طولكرم وجنين، وسنستمر بهذا الشكل. وهذه المنطقة معقدة أكثر بأضعاف، وأصبحنا نعمل هناك بشكل مختلف”، واضاف “عموما، أعتقد أنه بعد 7 أكتوبر ينبغي تقويض المفاهيم التي كانت لدينا، ولديّ أيضا”، وقال إن “حماس هي العدو في يهودا والسامرة، وأن أجهزة الأمن (الفلسطينية) تساعدنا”، وسأل “من قال أن هذا الوضع سيستمر؟ ومن قرر أن حماس تعني الحرب وفتح تعني السلام؟ لقد واجهنا مفاجأة إستراتيجية واحدة في 7 أكتوبر في غزة، وليس بإمكاننا السماح بتكرارها في يهودا والسامرة. وكنا عالقين في مفهوم وقد انهار، ويحظر أن ينهار مفهوم آخر في يهودا والسامرة”.

ووصف الضابط الاسرائيلي أقوال الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تهجير سكان من قطاع غزة، من خلال “نقل” أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة، بأنها “فكرة ممتازة”.

واعترف هذا الضابط بعد 15 شهرا من العدوان على غزة أن “إسرائيل لم تحقق هدف الحرب بالقضاء على حماس”، مشيرا إلى أنه “نتواجد في وضع معقد للغاية، لم يُهزم فيه الذراع العسكري لحماس بعد، وكذلك الذراع السلطوي، واقتراح ترامب إيجابي”.

ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو صرحوا مرارا وتكرارا حول تهجير سكان القطاع، إلا أن الضابط زعم أنه “حتى تحدث ترامب عن ذلك، في إسرائيل خافوا من التحدث عن فصل سكان عن المنطقة”.

وبحسب وسائل اعلام العدو فإن “الانطباع في إسرائيل هو أن الأميركيين جديون في هذا الموضوع وأقوال ترامب لم تكن عفوية”، وتابعت “يبدو أن إسرائيل تتجاهل رفض مصر والأردن لأقوال ترامب”.

المصدر: عرب 48