لاحت في أفق المشهد السياسي لبلادنا خلال الأيام الماضية، بوادر تصدع وانشقاق بين مكونات الأغلبية الحكومة، بسبب تراشقات كلامية بين أعضاء في الأحزاب المشكلة لهذا التحالف، الأمر الذي اعتبره بعض المحللين تسخينات تؤشر لانطلاق المنافسة تمهيدا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وارتباطا بالموضوع، نفى القيادي في حزب الاستقلال "نور الدين مضيان" وجود أي تصدع بين مكونات الأغلبية الحكومية، مشيرا إلى أنه مع اقتراب موعد الانتخابات، غالبا ما ترتفع وتيرة الحماس والتنافس من أجل كسب ثقة الناخبين، مشيرا إلى أن بروز حالات التراشق بين مكونات الأحزاب السياسية، يظل أمرا عاديا، دون الإخلال بطبيعة الحال بمبادئ الاتفاق المبرم بين مكونات الأغلبية.

من جانبه، شدد "إدريس السنتيسي"، رئيس الفريق الحركي المعارض بمجلس النواب، على أن حزب "السنبلة"، هو من سيتصدر نتائج الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن هيئته السياسية، قامت بمجهودات جبارة خلال الولاية الحالية من أجل الترافع على قضايا المواطنين، إلى جانب عمل قادتها على تدعيم صفوف الحزب ببروفايلات جديدة، قادرة على تقديم الإضافة المرجوة.

جاء ذلك ردعا على تصريحات رئيس الحكومة "عزيز أخنوش" الذي صرح أن حزبه "الأحرار" هو من سيتصدر نتائج الانتخابات المقبلة، حيث أشار "السنتيسي" إلى أن الوقت غير مناسب من أجل الحسم (مزال عام ونصف)، مؤكدا أن مثل هذه التجادبات من شأنها أن "تهيج المواطنين" وفق تعبيره.